تعديل دستوري بكوريا الشمالية.. كيم يتأهب للحرب وتغيير الجنوب
"كوريا الجنوبية هي العدو الأول".. هكذا اقترح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في تعديل دستوري دعا إليه في خطاب ألقاه أمام مجلس الشعب الأعلى، الثلاثاء.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن الزعيم كيم دعا إلى تعديل دستوري لـ"تغيير وضع كوريا الجنوبية إلى دولة منفصلة"، وحذر من أن "بلاده لا تسعى إلى الحرب لكنها لا تستبعد هذا الخيار وليس لديها أي نية لتجنبها".
وأوضح كيم أن هذا التعديل الدستوري يأتي ليعكس قضية "احتلال" و"استعادة" و"دمج" الجنوب في أراضيه، إذا اندلعت حرب في شبه الجزيرة الكورية.
وأشار كيم إلى أن "استنتاجه النهائي هو أن "الوحدة مع الجنوب لم تعد ممكنة"، متهما سول بـ"السعي إلى هدم النظام وجهود الوحدة".
وبينما دعا كيم إلى تصنيف كوريا الجنوبية على أنها "العدو الأول" في دستورها، قال أيضا إن "الحرب ستقضي على الجنوب وستلحق هزيمة لا يمكن تصورها بالولايات المتحدة"، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
وشدد كيم على أنه "إذا انتهك الجنوب أقل من ملليمتر من أراضي بلاده فإن ذلك سيعتبر استفزازا للحرب".
وقال: "إذا انتهكت ولو 0.001 ملم من أراضينا أو جونا أو مياهنا الإقليمية، فسيعتبر ذلك استفزازا للحرب"، مضيفا أن بيونغ يانغ "لن تعترف بالحدود البحرية الفعلية بين البلدين".
وأكدت وسائل إعلام رسمية أن "3 هيئات تتعامل مع الوحدة والسياحة بين الكوريتين ستغلق أبوابها".
حل وكالات الوحدة
وحلّت بيونغ يانغ رسمياً مجموعة من الوكالات الحكومية المكلّفة تعزيز التعاون وإعادة التوحيد مع الجنوب، وفق ما أفادت الوكالة الكورية الشمالية.
وقالت الوكالة إنّ "القرار أصدره البرلمان الكوري الشمالي".
ويأتي هذا القرار بعد أسابيع على اعتبار الزعيم كيم جونغ-أون أنّ مواصلة السعي لمصالحة مع الجنوب كانت "خطأ يجب ألا نكرره".
وتأتي هذه الخطوة في وقت تفاقمت فيه التوترات في شبه الجزيرة الكورية مؤخرا وسط سلسلة من التجارب الصاروخية ومسعى بيونغ يانغ للتخلي عن سياسة استمرت لعقود وتغيير نمط علاقتها بجارتها الجنوبية.
وقال محللون إن وزارة الخارجية الكورية الشمالية يمكن أن تتولى العلاقات مع سول وربما تساعد في تبرير استخدام الأسلحة النووية ضد الجنوب في حرب مستقبلية.
كوريا الجنوبية ترد
من جانبه، انتقد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول تحرك كوريا الشمالية لتعريف جارتها الجنوبية كـ"دولة معادية"، وقال إن "ذلك يظهر طبيعة بيونغ يانغ المعادية للوطن وغير التاريخية".
وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول لحكومته، الثلاثاء، بأنه "إذا قامت كوريا الشمالية المسلحة نوويا باستفزاز، فإن سول سيكون ردها أقوى عدة مرات".
وأضاف في اجتماع بثه التلفزيون: "إذا قامت كوريا الشمالية باستفزاز، فسنرد بقوة أكبر عدة مرات"، في إشارة إلى "قدرات الرد الهائلة" لدى الجيش الكوري الجنوبي.
إدانة لكوريا الشمالية
وفي سياق متصل، نددت أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية بإطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن "الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية نددت في اجتماع مشترك عبر الهاتف بإطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب، الأحد الماضي".
وأضافت: "أكدت الأطراف الثلاثة على أن مثل هذه التصرفات خطيرة وغير مسؤولة وتزعزع استقرار الأمن الإقليمي والدولي".
وذكرت أن "إطلاق الصاروخ انتهك العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
aXA6IDMuMTUuMzEuMjcg جزيرة ام اند امز