1.2 تيرابايت من المعلومات.. سول ضحية لقرصنة بيونغ يانغ
عملية قرصنة واسعة تعرضت لها كوريا الجنوبية من قبل جارتها الشمالية وسط مخاوف من سرقة بيونغ يانغ معلومات سرية حول نظام أسلحة ليزر جديد.
ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عن الشرطة في كوريا الجنوبية قولها، إن 14 كيانا بينها شركات دفاع ومعاهد أبحاث وشركات أدوية تعرضت للقرصنة من قبل مجموعة «أندارييل» التي يرعاها النظام الكوري الشمالي.
وأطلقت شرطة العاصمة سول تحقيقا مشتركا مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) لتحديد مدى تسرب البيانات من قبل المجموعة.
ومجموعة أندارييل صنفتها وزارة الخزانة الأمريكية في 2019 على أنها مجموعة إلكترونية خبيثة ترعاها الدولة الكورية الشمالية، وأنشأت المجموعة خادمًا وكيلاً من إحدى مناطق العاصمة بيونغ يانغ.
وقالت الشرطة إن التحقيقات كشفت دخول المجموعة إلى الخوادم الوكيلة 83 مرة بين ديسمبر/كانون الأول ومارس/آذار الماضيين.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، أن الاختراق الهائل للبيانات يشمل حوالي 250 ملفًا أو ما يعادل 1.2 تيرابايت من المعلومات والبيانات التي سرقها المتسللون.
واستخدمت المجموعة الخادم للوصول إلى مواقع شركات ومؤسسات مختلفة، مستغلة خدمة استضافة كورية جنوبية تؤجر خوادم لعملاء لم يتم الكشف عنهم.
وقالت الشرطة إن المجموعة ابتزت 470 مليون وون (357 ألف دولار) من عملة البيتكوين عبر هجمات برامج الفدية على ثلاث شركات كورية جنوبية وأجنبية، مضيفة أن بعض أموال الفدية أُعيدت إلى بيونغ يانغ في حين أُرسل ما يقرب من 110 ملايين وون إلى بنك صيني.
وأوضحت أن الأموال سُحبت بعد ذلك من منفذ مصرفي يقع في منطقة على طول الحدود بين الصين وكوريا الشمالية، معربة عن اعتقادها أن الأموال جرى تحويلها في نهاية المطاف إلى بيونغ يانغ.
وأثار الخبراء مخاوف بشأن لجوء كوريا الشمالية إلى سرقة العملات المشفرة كوسيلة لتمويل ترسانتها النووية في مواجهة العقوبات واسعة النطاق المفروضة عليها.
وفي العام الماضي، ظهرت مزاعم حول سرقة قراصنة من كوريا الشمالية مبلغ 1.2 مليار وون من الأصول الافتراضية، وفقًا لوكالة التجسس الكورية الجنوبية، التي قالت إن القراصنة الذين يعملون لصالح بيونغ يانغ حققوا 1.5 تريليون وون في السنوات الثلاث الماضية.
aXA6IDMuMTI5LjM5Ljg1IA== جزيرة ام اند امز