صحيفة فرنسية: أوروبا تعتزم إدراج كيانات إيرانية على لائحة الإرهاب
صحيفة لوجورنال دو ديمانش الفرنسية نقلت عن دبلوماسي فرنسي قوله إن أوروبا حددت إطارا قانونيا لفرض عقوبات على حزب الله وحرس إيران.
حذرت صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية، الإثنين، من أن التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، أشد خطورة من كوريا الشمالية، بسبب التعنت الإيراني وطموحات الملالي بالمنطقة.
وقالت إن كوريا الشمالية لديها استعدادات للتفاوض، والمرونة في التخلي أو التجميد عن البرنامج النووي الكوري الشمالي، في المقابل نجد تعنتاً إيرانياً وطموحاً في السيطرة على الشرق الأوسط، ما يجعل من التعامل مع الملف النووي الإيراني أشد خطورة.
- أمريكا تعد كوريا الشمالية بـ"مستقبل مشرق" إذا اختارت "المسار الصحيح"
- إيران: اختيار بومبيو يكشف عن رغبة بإلغاء الاتفاق النووي
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي فرنسي قريب من الملف، قوله إن "أوروبا حددت بالفعل إطاراً قانونياً للعقوبات على الجناح المسلح لمليشيا حزب الله ومليشيا الحرس الثوري الإيراني".
وأضاف الدبلوماسي أنه خلال الأسابيع المقبلة، فإن الاتحاد الأوروبي سيعد قائمة بكيانات إيرانية لوضعها على لائحة الإرهاب ولرصد تمويلها في الخارج وتجميدها في أوروبا.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أنه "خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، الأسبوع الماضي، أيقن أن الإيرانيين متعنتون في موقفهم ولن يتخلوا عن برنامجهم الباليستي، الأمر الذي ينسب دبلوماسية عقود للتوصل إلى هذا الاتفاق النووي الذي أفضى بتجميد النشاط النووي الإيراني حتى 2025".
وتحت عنوان "لماذا التعامل مع إيران في الملف النووي أخطر من كوريا الشمالية؟" أشارت" لوجورنال دو ديمانش" إلى أنه بعد التهديد النهائي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء الاتفاق النووي، وترجيح محللون أنه سينفذ وعده في مايو/أيار المقبل، فإن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتمعوا لتحديد مصير الاتفاق النووي الإيراني.
وأوضحت الصحيفة أن "هدف الأوروبيين وهو إقناع البيت الأبيض.. أوروبا تأخذ تهديدات ترامب على محمل الجد بعد إعطائه مهلة حتى 12 مايو/أيار، لوضع حد للاتفاق النووي الإيراني بين الدول الكبرى وطهران، إن لم تتوقف عن أنشطتها الباليستية، وتأنى بنفسها عن سلوك الهيمنة الذي تريده بالشرق الأوسط".
وحول التعامل مع بيونج يانج، أشارت الصحيفة إلى أن الأوروبيين بتلك المساعي يحاولون إقناع الولايات المتحدة بأن تكون أكثر مصداقية لدى كوريا الشمالية على غرار التعامل مع الملف الإيراني، بتنفيذ الالتزامات والتعهدات اللازمة مقابل رفع العقوبات.
ولفتت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام حشد من المؤيدين، خلال تجمع بولاية بنسلفانيا، عن كوريا الشمالية قائلاً إنه "يعتقد أن كوريا الشمالية تريد "صنع السلام"، مشيداً بضبط النفس من جانب بيونج يانج بعد الإعلان عن اجتماع محتمل بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون.
وعادت الصحيفة قائلة إن التعامل مع كوريا الشمالية أسهل بكثير من طهران، إلا أنه في الوقت نفسه تحتاج بيونج يانج إلى الضمانات الكافية للمضي قدماً في تلك المفاوضات.