كوريا الشمالية تهدي زعيمها «قَسم الولاء» في عيد ميلاده
جرت العادة أن يوقع الكوريون الشماليون على الولاء للنظام في الأول من يناير/كانون الثاني، ولكن هذا لم يعد ساريا اليوم.
فقد أفادت وزارة الوحدة بكوريا الجنوبية، بأن الكوريين في الجارة الشمالية أُمروا بأداء قسم الولاء في 8 يناير/كانون الثاني، الذي يوافق عيد ميلاد الزعيم كيم جونغ-أون، بدلا من اليوم الأول من الشهر نفسه.
ووفق الوزارة فإن هذا التغيير يأتي في إطار سعي النظام في كوريا الشمالية لزيادة تقديس شخصية كيم.
وصرح مسؤول في الوزارة للصحفيين، باحتمال قيام بيونغ يانغ "بتوسيع استخدام دبوس السترة الذي يحمل صورة كيم جونغ أون، المنفردة، وأن يعتبر عيد ميلاده عطلة وطنية".
لم تؤكد كوريا الشمالية رسميا تاريخ ميلاد كيم، وعادة ما تقام مثل هذه المراسم في ذكرى ميلاد والده وجده، حاكمي الدولة المسلحة نووياً السابقين.
ليست المرة الأولى
وقبل ذلك، كان يُطلب من الكوريين الشماليين في اجتماع مرتبط بحزب العمال الحاكم، التوقيع على وثيقة قسم الولاء في الأول من يناير لإظهار ولائهم للنظام.
وهذه ليست المرة التي يتم فيها تغيير موعد التوقيع على الولاء. ففي الماضي طُلب من الشعب الكوري الشمالي أداء قسم الولاء في 16 فبراير/شباط، عيد ميلاد كيم جونغ-إيل، والد الزعيم الحالي الراحل، وكذلك في 15 أبريل/نيسان، عيد ميلاد كيم إيل-سونغ، مؤسس الدولة الراحل.
وفي كوريا الشمالية يتم تقديس كيم جونغ أون كزعيم أوحد، بما يضمن احترام الشعب له، مع الامتناع عن الإشادة المفرطة بمؤسس الدولة الراحل. وفق ما طالعته "العين الإخبارية" في وكالة يونهاب.
وفي هذا الصدد، توقفت كوريا الشمالية عن استخدام تقويمها "جوتشيه"، الذي يعني "الاعتماد على الذات".
و"جوتشيه" هو نظام لتحديد السنوات، تم تبنيه في عام 1997، ويرمز إلى كيم إيل-سونغ.
ووفق التقويم، يُعتبر 1912، عام ميلاد مؤسس الدولة، جوتشيه 1.
وفي هذا السياق، لفتت وزارة الوحدة بكوريا الجنوبية إلى أن صحيفة رودونغ شينمون، الصحيفة الرئيسية في كوريا الشمالية، بدأت في إزالة استخدام تقويم "جوتشيه" في نسختها الصادرة في 13 أكتوبر/تشرين الأول.
كما تم تعديل أو حذف لقطات تلفزيونية رسمية تحتوي على هذا التقويم.
«الأب الودود»
وللمرة الأولى هذا العام، توقفت كوريا الشمالية عن الإشارة إلى ذكرى ميلاد 15 أبريل للزعيم المؤسس كيم إيل سونغ باعتباره "يوم الشمس".
وعن قرار إسقاط "يوم الشمس"، قالت راشيل مينيونج لي من برنامج 38 نورث ومقره واشنطن لوكالة رويترز في وقت سابق "يجب أن ننظر إلى هذا باعتباره جزءا من جهود كوريا الشمالية لتعزيز حملة الدعاية للقيادة التي يقودها كيم جونج أون".
وأشارت إلى أنه في حين أن مثل هذه الجهود ليست جديدة، إلا أنها تحدث على مراحل على مر السنين، حيث تعمل البلاد بشكل واضح على تسريع الجهود الرامية إلى تعزيز قيادة كيم في سنوات معينة.
كما كان كيم يصطحب ابنته في زيارات رسمية لكل شيء من المصانع إلى إطلاق الصواريخ، في ظهور اعتبره محللون أنه يهدف إلى تعزيز حكم الأسرة.
وفي أبريل الماضي، تم إصدار أغنية جديدة تضم كوريين شماليين من خلفيات مختلفة تتراوح من الأطفال إلى القوات والموظفين في القطاع الطبي، وهم يصرخون بحماسة "دعونا نغني، كيم جونغ أون الزعيم العظيم" و "دعونا نتفاخر بكيم جونغ أون، الأب الودود".