صور.. عرض عسكري "باهت نوويا" أمام "صمت" زعيم كوريا الشمالية
بدا العرض العسكري الذي نظمته كوريا الشمالية احتفالا بتأسيسها باهتا، عكس توقعات الأيام الماضية، من ضمنها إبراز صواريخ باليستية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية اليوم الخميس أن بيونج يانج، احتفلت بالذكرى الـ73 لتأسيسها بإقامة عرض عسكري ليلي في العاصمة.
ونشرت الوكالة الرسمية الكورية صوراً لصفوف من الأفراد الذين كانوا يرتدون بدلات واقية برتقالية اللون، وبدا لافتا غياب الصواريخ الباليستية عن العرض، فيما حضر الزعيم كيم جونج أون، رغم التكهنات بغيابه عن الحدث.
وفي ساحة كيم إيل سونغ في بيونج يانج بدأت منتصف الليل فعاليات العرض؛ حيث بدأت القوات شبه العسكرية وقوات الأمن العام التابعة للحرس الأحمر العمالي الفلاحي، أكبر قوة دفاع مدنية في البلاد، مسيرة في الميدان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الرسمية، ونقلته عنها وكالة "رويترز".
خطاب غائب
وعكس ما كان متوقعا من قبل كوريا الجنوبية في الأيام الأخيرة، لم تشاهد في العرض صواريخ باليستية، أو أسلحة قاذفات نووية، واقتصر الاحتفال على أسلحة تقليدية وقاذفات صواريخ متعددة، وجرارات تحمل صواريخ مضادة للدبابات.
وكان لافتا غياب أي خطاب للزعيم الكوري، على عكس ظهوره في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما تفاخر بالقدرات النووية للبلاد، وعرض صواريخ باليستية عابرة للقارات لم يسبق لها مثيل خلال عرض عسكري قبيل الفجر.
وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2013 التي تنظم فيها كوريا الشمالية عرضًا عسكريًا مع 5.7 مليون من العمال والفلاحين من الحرس الأحمر، تم إطلاقهم كقوات احتياطية بعد خروج القوات الصينية التي قاتلت من أجل الشمال في الحرب الكورية 1950-1953.
أي رسائل؟
وقال يانغ مو جين الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيؤول، إن الغياب الملحوظ للأسلحة الاستراتيجية والتركيز على قوات الأمن العام يظهران أن كيم يركز على القضايا المحلية مثل COVID-19 والاقتصاد.
وقال يانغ "يبدو أن العرض مصمم بشكل صارم على أنه مهرجان محلي يهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتضامن النظام"، مضيفا: "لم تكن هناك أسلحة نووية وكيم لم يبعث برسالة في أثناء وجوده هناك، وهو ما يمكن أن يقصد منه إبقاء الحدث منخفضًا وترك مجال للمناورة للمحادثات المستقبلية مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية".
وتوقفت المحادثات التي تهدف إلى إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية وترسانتها من الصواريخ الباليستية منذ عام 2019.
قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها ستستكشف الدبلوماسية لتحقيق نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، لكنها لم تظهر أي استعداد لتلبية مطالب كوريا الشمالية بتخفيف العقوبات.
وأثارت إعادة تنشيط الخطوط الساخنة بين الكوريتين في يوليو/تموز الآمال في استئناف محادثات نزع السلاح النووي، لكن كوريا الشمالية توقفت عن الرد على الدعوات حيث أجرت جارتها الجنوبية والولايات المتحدة تدريباتهما العسكرية السنوية الشهر الماضي.
aXA6IDMuMTQ4LjEwNi40OSA= جزيرة ام اند امز