ردا على مناورات واشنطن وسول.. تجربة صاروخية جديدة لكوريا الشمالية

تجربة صاروخية جديدة أجرتها كوريا الشمالية، الخميس، بحضور زعيمها كيم جونغ أون.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن التجربة شملت "أحدث منظومة صاروخية مضادة للطائرات"، وأنها أظهرت "الرد القتالي السريع" للمنظومة.
وتأتي هذه التجربة بعد أسبوع على بدء كوريا الجنوبية مناورات عسكرية سنوية رئيسية مع الولايات المتحدة.
وأشاد كيم جونغ أون بالمنظومة المضادة للطائرات قائلا إن جيشه "سيُجهز بمنظومة دفاعية رئيسية أخرى تتميز بأداء قتالي جدير بالثناء"، وفقا للوكالة التي لم تحدد مكان إجراء التجربة.
وقالت سول يوم الإثنين الماضي إن كوريا الشمالية أطلقت "صواريخ بالستية عدة مجهولة الهوية" بعد أن بدأت القوات الكورية الجنوبية مناورات مشتركة مع جنود أمريكيين متمركزين في كوريا الجنوبية، وانتهت الخميس.
وفي بيان منفصل، ندد متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية بهذه المناورات العسكرية ووصفها بأنها "ليست أكثر من تمرين لحرب عدوانية".
وكانت بيونغ يانغ قد أجرت تجربة إطلاق صواريخ كروز استراتيجية في البحر الأصفر أواخر فبراير/شباط، مشيرة إلى أنها أظهرت "قدرات هجومية مضادة".
ووصلت العلاقات بين بيونغ يانغ وسول إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، حيث أطلقت كوريا الشمالية العديد من الصواريخ البالستية العام الماضي في انتهاك واضح لعقوبات الأمم المتحدة.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية النظرية منذ انتهاء نزاعهما الذي استمر من عام 1950 إلى عام 1953 وانتهى بهدنة وليس بمعاهدة سلام.
وهذه هي ثالث تجربة صاروخية تجريها كوريا الشمالية منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت التجربة الأولى في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، حين اختبرت بيونغ يانغ ما وصفتها بأنها "صواريخ كروز استراتيجية بحر-أرض".
وأجرت بيونغ يانغ التجربة الثانية في فبراير/شباط الماضي وشملت إطلاق صاروخ كروز استراتيجي في البحر الأصفر.
موقف ترامب
ورغم تلك التجارب الصاروخية يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاول استعادة علاقاته التي أقامها خلال ولايته الأولى مع كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية.
وقال ترامب، الأسبوع الماضي إنه ما زال يتمتع بعلاقة طيبة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي اجتمع معه بضع مرات في فترة ولايته الأولى وأشار مرة أخرى إلى كوريا الشمالية باعتبارها "قوة نووية".
وحين سأله الصحفيون في اجتماع في المكتب البيضاوي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، عما قد يحمله من خطط لإعادة العلاقات مع كيم، قال ترامب "لدي علاقة رائعة مع كيم جونغ أون، وسنرى ما سيحدث، لكنه بالتأكيد قوة نووية".
وفي 20 يناير/كانون الثاني الماضي حين تولى منصبه لفترة ولاية ثانية، قال ترامب إن كوريا الشمالية "قوة نووية" ليثير تساؤلات حول ما إذا كان سيسعى إلى محادثات للحد من الأسلحة بدلا من مفاوضات نزع السلاح النووي في أي استئناف للاتصالات مع بيونغ يانغ.
وحين سُئل عما قد تمثله تصريحات ترامب من تحول في السياسة تجاه الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، قال مسؤول في البيت الأبيض "سيسعى الرئيس ترامب إلى نزع السلاح النووي بالكامل من كوريا الشمالية، تماما كما فعل في ولايته الأولى".