الصين تدين بشدة تجربة كوريا الشمالية النووية وتحذر من تبعاتها
الصين تواصل ضغوطها على كوريا الشمالية عقب إجراء الأخيرة تجربتها النووية السادسة المتوقع أن لها قوة تدميرية تهدد جيرانها
أدانت الصين التجربة النووية الجديدة التي أجرتها كوريا الشمالية، الأحد، محذرة بيونج يانج من أن التصعيد "لا يخدم مصالحها".
وجاء هذا بعد قليل من إعلان التلفزيون الكوري الشمالي إجراء تجربة نووية على قنبلة هيدروجينية متطورة "ذات قوة تدميرية كبيرة" و"بنجاح تام".
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الصينية فإن كوريا الشمالية "تجاهلت المعارضة العامة للأسرة الدولية وأجرت تجربة نووية جديدة"، مؤكدة أن "الحكومة الصينية تعبر عن معارضتها الثابتة وتدين بشدة" هذا العمل.
ورغم أنها الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية عبر عشرات السنين، إلا أن الصين استجابت للضغوط التي تمارسها عليها الولايات المتحدة لحث بيونج يانج على الحد من أنشطتها النووية.
وفي وقت سابق، أعلنت الصين أنها حظرت على الشركات والرعايا الكوريين الشماليين إقامة مؤسسات جديدة في الصين، تطبيقًا لعقوبات دولية حديثة أقرتها الأمم المتحدة ضد نظام كيم جونغ-أون.
كما أعلنت تعليق وارداتها من الحديد والرصاص ومنتجات البحر الآتية من كوريا الشمالية، بعد وقف مشترياتها من الفحم في منتصف فبراير/شباط 2017.
وسيمنع مستثمرون أو متعهدون كوريون شماليون أيضًا، من تأسيس أي شركة جديدة في الصين، سواء كانت شركة مشتركة مع شريك صيني، أم شركة برؤوس أموال أجنبية، وفقًا للمذكرة التي أصدرتها وزارة التجارة الصينية، الجمعة.
ويحظر النص الذي يدخل فورًا حيز التطبيق، أي توسع أيضا للشركات المشتركة الموجودة.
وتشكل المؤسسات التي أقامتها بيونغيانغ في الخارج، شركات تجارية أو مطاعم -على سبيل المثال-، واحدًا من مصادرها الأساسية للحصول على العملات الصعبة.
ويفترض أن تؤدي هذه العقوبات التي أُتخذت ردًا على إطلاق بيونغيانع صواريخ عابرة للقارات في يوليو/تموز، إلى حرمان البلاد من مليار دولار من العائدات السنوية، وبالتالي وقف تمويل برنامجها النووي والباليستي.
وفي خضم التوترات بين نظام كيم جونغ-أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعا هذا الأخير بكين إلى "مزيد من الجهود" لتكثيف الضغوط على جارها.
وأقرت واشنطن من جهة أخرى عقوبات جديدة تستهدف كيانات صينية.
وتشير بكين من جهتها إلى حسن تعاونها، حيث أن الواردات الصينية من كوريا الشمالية قد تراجعت بنسبة 16 % بالقياس السنوي في الأشهر السبعة الأولى من 2017، كما ذكرت الجمارك الصينية.
إلا أنه في نفس الوقت فإن الصين تواصل الدعوة إلى حل "سلمي" وتدافع عن "خيار مزدوج"، يقضي بالوقف المتزامن للتجارب البالستية والنووية لبيونغيانغ والمناورات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.