اختبار باليستي متوقع لكوريا الشمالية في ذكرى تأسيسها
الجيش الكوري الجنوبي يعلن أن كوريا الشمالية بصدد إجراء اختبار جديد لصاروخ باليستي عابر للقارات بعد تجربته النووية الأخيرة.
أعلنت كوريا الجنوبية، الإثنين، أن جارتها الشمالية تستعد لاختبار جديد محتمل لصاروخ باليستي عابر للقارات بعد يوم واحد فقط من تفجيرها قنبلة هيدروجينية، ما يهدد بتصعيد التوترات التي بالفعل في مستويات كارثية حاليا.
وقال نائب وزارة الدفاع الكورية الجنوبية جانج كيونج سو في بيان إن سيول اكتشفت علامات على نشاط يشير إلى أن كوريا الشمالية، التي أجرت أول اختبارين لصواريخ باليستية بعيدة المدى في يوليو/تموز الماضي، تستعد لإطلاق صاروخ جديد.
ولم يوضح جانج العلامات التي التقطها جيش كوريا الجنوبية، كما لم يعط إطارا زمنيا للإطلاق المحتمل، لكن العديد من الخبراء يرتقبون اختبارات أسلحة في كوريا الشمالية بحلول يوم 9 سبتمبر/أيلول الجاري، حيث تحتفل بيونج يانج بالذكرى السنوي لتأسيسها في 1948.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن استعدادات كوريا الشمالية للمزيد من الاختبارات ينذر باستمرار تصاعد التوتر بعد شهر من الخطابات المشتعلة بين واشنطن وبيونج يانج والتصعيدات العسكرية على شبه الجزيرة الكورية.
وتبادل زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب التهديدات الشهر الماضي بعد أن أعلن الأول خطة لاستهداف مياه جزيرة جوام الأمريكية، ليتوعد الأخير بـ"إنزال النار والغضب" على بيونج يانج.
وبعد ذلك بفترة وجيزة، أطلقت كوريا الشمالية صاروخا فوق اليابان لتثير غضب طوكيو، وردت الولايات المتحدة بعمليات جوية فوق كوريا الجنوبية واختبارات تفجير بطائراتها الأقوى والأكثر تقدما "إف 35"، بصحبة المقاتلات اليابانية والكورية الجنوبية.
وتشير التوقعات بعزم كوريا الشمالية على الاستمرار في تجاربها النووية والصاروخية إلى إصرار زعيمها كيم يونج أون على الحفاظ على وتيرة التجارب في جهود للحصول على صواريخ بعيدة المدى محملة برؤوس نووية قادرة على الوصول للأراضي الأمريكية.
وتكرر تقييم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية حول إطلاق الصاروخ الحتمي، الإثنين، من قبل مسؤولين بالمخابرات الأمريكية الذين قالوا إن كوريا الشمالية قد تختبر صاروخا آخر طويل المدى تجاه شمال المحيط الهادئ، أو ستختبر صاروخا باليستيا يتم إطلاقه من غواصة بحرية، حسب مشرعين أمريكيين حضروا اجتماعا استشاريا مغلقا، الإثنين.
وقال مسؤولو المخابرات أيضا إن كوريا الشمالية قد تجري المزيد من الاختبارات النووية في أي وقت بناء على أعمال البناء ونفقين تشيدهما في مواقع الاختبار، يبدو أنهما شارفا على الانتهاء.
جدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة عقد، الإثنين، اجتماعا طارئا حول انتهاكات كوريا الشمالية بناء على طلب الولايات المتحدة وفرنسا واليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا.
aXA6IDMuMTQxLjEyLjMwIA== جزيرة ام اند امز