كوريا الشمالية.. مفاعل نووي جديد يهدد قمة ترامب-كيم
كوريا الشمالية تطلق مفاعلا نوويا جديدا من شأنه التأثير على المحادثات المنتظرة بين كيم يونج أون ودونالد ترامب.
أطلقت كوريا الشمالية مؤخرا مفاعلا نوويا جديدا في مجمع بمدينة يونجبيون الذي بدأت فيه مشوارها النووي خلال الستينيات، وهو ما يهدد القمة المرتقبة بين كيم يونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويحمل اللقاء المحتمل بين الزعيمين تحديا أكبر لترامب من مجرد إقناع نظيره الكوري الشمالي بالتخلي عن أسلحته النووية، حيث يجب على الرئيس الأمريكي أيضا دفع كيم للتنازل عن المصانع والمفاعلات ومنشآت التخصيب التي تنتج الوقود النووي المستخدم في إنتاج أسلحة الدمار الشامل.
لكن صور قمر صناعي حديثة أظهرت مفاعلا كوريا شماليا جديدا يبدو أنه بدأ تشغيله حاليا بعد سنوات استغرقتها بيونج يانج في تشييده، حسب مراقبين للشأن الكوري الشمالي نقلت عنهم صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وتصر كوريا الشمالية على أن الغرض من المفاعل هو إنتاج طاقة كهربائية للمواطنين، لكن المفاعل الجديد أيضا يمكنه إنتاج البلوتونيوم أحد المواد الأساسية التي تستخدم كوقود للأسلحة النووية، وهو ما قد يضيف إلى إنتاج منشآت الوقود النووي المتهالكة في كوريا الشمالية.
ويعد تصنيع وقود الأسلحة النووية في المفاعلات أسهل من تصنيع صواريخ باليستية متقنة يمكنها حمل الرؤوس النووية حول العالم، ورغم جدال الخبراء حول قدرة كوريا الشمالية على تطوير رؤوس نووية قادرة على الخروج والدخول من الغلاف الجوي للأرض وضرب هدفها بدقة، إلا أنهم مجتمعين على تفوقها في استخدام المفاعلات لإنتاج البلوتونيوم.
ويمثل المفاعل الجديد مشكلة مركزية في قمة ترامب-كيم إذا كان الهدف من المحادثات هو نزع كامل للسلاح النووي من كوريا الشمالية.
وتعد مفاعلات الوقود النووي أزمة جوهرية نظرا لأنه حتى لو وافقت كوريا الشمالية على تجميد اختبارات الصواريخ الباليستية والنووية، ستكون قادرة على إنتاج ومراكمة المزيد من الوقود النووي لترسانة أكبر طالما تجري المفاوضات.
aXA6IDMuMTQuMjUxLjEwMyA= جزيرة ام اند امز