عقوبات دولية على 14 مسؤولا وشركة كورية شمالية
مجلس الأمن الدولي، فرض الجمعة، عقوبات على 14 مسؤولا في بيونج يانج، بينهم الرجل الذي يشتبه أنه رئيس المخابرات، وأربع شركات كورية شمالية.
وسع مجلس الأمن الدولي، الجمعة، عقوباته على كوريا الشمالية بعد تجارب صاروخية متكررة، وأقر أول قرار من نوعه توافق عليه واشنطن وبكين حليفة بيونجيانج الرئيسية منذ تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة.
وضغطت واشنطن على بكين بشدة لكي تكبح نشاط جارتها المنعزلة، وحذرت من أن كل الخيارات مطروحة إذا واصلت بيونجيانج تطوير برامجها النووية والصاروخية.
وبذلت الولايات المتحدة جهودًا مضنية من أجل إبطاء برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية، وبات الأمر أولوية أمنية لا سيما بعدما تعهدت بيونجيانج بتطوير صاروخ مزود برأس نووي يقدر على ضرب البر الرئيسي الأمريكي.
وقالت نيكي هيلي السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن بعد التصويت: "ستواصل الولايات المتحدة البحث عن حل سلمي ودبلوماسي لهذا الوضع".
لكنها أضافت: "إلى جانب العواقب الدبلوماسية والمالية لا تزال الولايات المتحدة مستعدة لمواجهة أي عدوان كوري شمالي بوسائل أخرى إذا لزم الأمر".
وإضافة أسماء لقائمة الأمم المتحدة السوداء، التي تشمل حظر سفر وتجميد أصول، تمثل الحد الأدنى لإجراءات العقوبات التي كان يمكن لمجلس الأمن أن يتخذها. وجاء ذلك بعد خمسة أسابيع من المفاوضات بين واشنطن وبكين.
ومضت هيلي قائلة: "بعث مجلس الأمن برسالة واضحة اليوم إلى كوريا الشمالية... عليك وقف إطلاق الصواريخ الباليستية أو مواجهة العواقب".
وفرض القرار، الذي أقره أعضاء المجلس الخمسة عشر بالإجماع، عقوبات على أربعة كيانات ومنها بنك كوريو وقوة الصواريخ الاستراتيجية بجيش كوريا الشمالية و14 فردا منهم رئيس عمليات التجسس الخارجية في بيونجيانج.
وتشير قاعدة بيانات حكومة كوريا الجنوبية إلى أن بنك كوريو يتخصص في تعاملات مالية خارجية لصالح (أوفيس 38) وهو كيان غامض يدير المعاملات المالية غير المشروعة للقيادة الكورية الشمالية.
وكان يمكن للإجراءات التي جرى إقراراها يوم الجمعة أن تحظى بموافقة لجنة عقوبات كوريا الشمالية بالمجلس في اجتماع مغلق لكن واشنطن أقنعت الصين بدعم العقوبات في تصويت علني للمبالغة في توضيح استياء المجلس من تحدي بيونجيانج للحظر الدولي على تجاربها للصواريخ الباليستية.
وفرض مجلس الأمن عقوبات على بيونجيانج للمرة الأولى في 2006 بسبب برامجها النووية والصاروخية ثم قام بتشديد الإجراءات ردا على خمس تجارب نووية وعمليتي إطلاق صواريخ باليستية. وتهدد كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية سادسة.
وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي للمجلس: "هناك نافذة فرصة حاسمة لعودة القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية إلى المسار الصحيح للسعي للتسوية عبر الحوار والمفاوضات... يجب على جميع الأطراف المعنية التحلي بضبط النفس والقيام بالمزيد للمساعدة في تخفيف التوتر وبناء الثقة المتبادلة".
واقترح مجددا تجميد برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية بالتزامن مع تجميد المناورات العسكرية المشتركة التي تجريها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وقالت روسيا إن الاقتراح يستحق "دراسة جادة".
وتابعت هيلي: "نريد حلا تفاوضيا لكن على كوريا الشمالية أن تفي بالتزاماتها الأساسية بأن توقف أولا جميع عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية وتجارب الأسلحة النووية وأن تتخذ خطوات ملموسة تجاه التخلص من برنامجها للأسلحة النووية".
كان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أبلغ مجلس الأمن في 28 أبريل/نيسان أن المجلس يحتاج للتحرك قبل أن تتحرك كوريا الشمالية. وبعد ساعات من الاجتماع الذي رأسه تيلرسون في أول زيارة له لمجلس الأمن كوزير للخارجية، أجرت بيونجيانج تجربة لإطلاق صاروخي باليستي.
aXA6IDE4LjIyNC42MS4yMTMg جزيرة ام اند امز