كوريا الشمالية تجهز لـ"غزو الفضاء".. اختبار "أقمار صناعية للاستطلاع"
أعلنت كوريا الشمالية، الأحد، أنها أجرت "تجربة مهمة" من أجل تطوير " قمر صناعي للاستطلاع".
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، مساء السبت، أن "الإدارة المعنية بالتطوير في مجال الفضاء وأكاديمية علوم الدفاع في كوريا الشمالية أجريا عملية الإطلاق في إطار خطة تطوير قمر صناعي للاستطلاع".
وهذا هو الإطلاق الثاني من نوعه خلال أسبوع لاختبار معدات الأقمار الصناعية والتاسع لإطلاق صاروخ هذا العام.
وكانت هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة أعلنت، السبت، أن كوريا الشمالية أطلقت مقذوفا باتجاه البحر شرقي شبه الجزيرة الكورية.
وقالت الهيئة، في بيان فجر السبت، إن ذلك على ما يبدو في اختبار صاروخي قبل أيام فقط من الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية، فيما لم تذكر هيئة الأركان المشتركة تفاصيل أخرى على الفور.
وتمثل هذه تاسع عملية إطلاق هذا العام، حيث كانت آخر مرة في 27 فبراير/شباط الماضي عندما قالت كوريا الشمالية إنها اختبرت أنظمة قمر صناعي للاستطلاع.
ويُحظر على كوريا الشمالية إطلاق صواريخ باليستية بموجب عقوبات فرضها مجلس الأمن الدولي على بيونج يانج بسبب برامج أسلحتها.
من جانبها، أكدت اليابان على لسان وزير دفاعها نوبو كيشي التجربة الجديدة لكوريا الشمالية، حيث قال إن التقديرات تشير إلى أن المقذوف الذي أطلقته كوريا الشمالية وصل إلى ارتفاعه بلغ 550 كيلومترا وقطع مسافة 300 كيلومتر.
وأضاف الوزير الياباني أنه يبدو أن القذيفة سقطت خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان لكن طوكيو ستواصل مراقبة الوضع والعمل عن كثب مع الولايات المتحدة لجمع وتحليل المعلومات.
ونهاية الشهر الماضي، تم رصد إطلاق صاروخ من كوريا الشمالية، ولم توضح وكالة الأنباء الرسمية نوع الصاروخ الذي استخدم في التجربة، لكن السلطات في كوريا الجنوبية قالت إنه صاروخ باليستي فيما يبدو أطلق من منطقة قرب بيونج يانج حيث يوجد المطار الدولي.
مهمة أحدث الصواريخ
ونقلت وسائل إعلام كورية شمالية عن مسؤولين، أن التجربة التي أجرتها بيونج يانج كانت لتطوير نظام أقمار صناعية للاستطلاع.
وكانت آخر تجربة أجرتها كوريا الشمالية في 30 يناير/كانون الثاني الماضي عندما أطلقت صاروخا باليستيا متوسط المدى من طراز هواسونج-12 وهو أكبر سلاح يتم إطلاقه منذ عام 2017.
وجاء ذلك في ختام شهر شهد إجراء عدد قياسي من التجارب على صواريخ معظمها قصيرة المدى في يناير/ كانون الثاني.
وتواكبا مع العمليات الروسية الأوكرانية، طلبت كوريا الشمالية، الحليف القوي لروسيا، من أعضاء الحزب الحاكم الاستعداد للتعبئة تحسبا لحرب عالمية ثالثة، بحسب إذاعة آسيا الحرة.