كوريا الشمالية تتأهب لحرب عالمية ثالثة.. ماذا يخبئ كيم جونج أون؟
طلبت كوريا الشمالية، الحليف القوي لروسيا، من أعضاء الحزب الحاكم الاستعداد للتعبئة تحسبا لحرب عالمية ثالثة، بحسب ما أفادت إذاعة آسيا الحرة.
ونقلت الإذاعة عن مسؤولين حكوميين أن السلطات في كوريا الشمالية انتظرت أياما لتخبر شعبها بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أبلغت أولًا أعضاء حزب العمال الحاكم خلال جلسات سرية، والذين نشروا الخبر لاحقا.
وقال مصدر: "لم يقولوا إن روسيا تحارب فحسب، وإنما أمرونا أيضًا بالاستعداد للدخول في الحرب فورًا تحت أي ظرف من الظروف".
وتعد كوريا الشمالية بقيادة كيم جونج أون حليفا قويا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي قوة نووية لا يستهان بها، حيث رجحت تقارير أمريكية أن بيونج يانج تمتلك ثالث أكبر كمية من الأسلحة الكيماوية على مستوى العالم، التي تقدر بما يتراوح بين 2500 و5 آلاف طن.
وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن "من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، مشددا على أن "تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة".
في المقابل، قالت أوكرانيا إن روسيا تشن "عدوانا" عليها واستغاثت بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، محذرة من أن موسكو تشن "غزوا" على البلاد "لاحتلالها"، وهو ما دعا دولا غربية إلى فرض عقوبات اقتصادية على روسيا وإرسال الأسلحة إلى كييف.