أطول الحروب في العالم.. بعضها لم يشهد قطرة دم واحدة
حروب كثيرة شهدها العالم بين أبناء الجنس البشري ولكل حرب أسباب ونتائج مختلفة وأيضا مدة مختلفة، بعضها استمر لعدة أعوام وأخرى فاقت التوقعات واستمرت لمئات السنوات.
"العين الإخبارية" ترصد أطول الحروب التي شهدتها البشرية
حروب شبه الجزيرة الأيبيرية
استمرت هذه الحروب مدة تزيد على 780 عاما (منذ بدايات القرن الثامن إلى نهايات القرن الـ 15 الميلادي)، وكانت على شكل معارك بين المسلمين القادمين من شمال أفريقيا والشرق الأوسط وسكان المنطقة المعروفة الآن بإسبانيا والبرتغال.
حروب الفرس والرومان
هي سلسلة حروب ومعارك اندلعت بين الإمبراطورية الرومانية وإمبراطوريتين فارسيتين (البارثيون والساسانيون).
بدأت هذه الحروب منذ سنة 92 قبل الميلاد إلى سنة 629 ميلادية بعد غزو المسلمين هاتين الإمبراطوريتين.
حرب الـ 335 عاما
ينظر المؤرخون إلى هذه الحرب باعتبارها حربا "غريبة" إذ لم تكلف البشرية قطرة دم واحدة، رغم أنها استمرت أكثر من ثلاثة قرون بين الهولنديين وجزر سيلي في الجنوب الغربي من شاطئ المملكة المتحدة (1651-1986).
تعتبر حرب الـ 335 وهو الاسم الذي أطلقه المؤرخون عليها، نتاجا للحرب الأهلية الإنجليزية بين البرلمانيين والملكيين، إذ تعود بداياتها إلى عام 1651 عندما أعلن الهولنديون دعمهم للبرلمانيين.
حرب آروكو
حرب طويلة استمرت لحوالي 300 عام بين الجيوش الإسبانية وشعوب مابوتشي الموجودة في أميركا الجنوبية. كانت حربا بين الإسبانيين المزودين بأسلحة متطورة مقارنة مع الشعوب الأصلية للمنطقة التي تصدت للإسبان. واستمرت هذه الحرب من 1536 إلى غاية 1818.
حروب البيزنطيين والسلاجقة
حروب تخللتها الكثير من المعارك على مدى 260 عاما بين الطرفين. وقد أدت إلى نقل السلطة من البيزنطيين إلى السلاجقة الأتراك في منطقة آسيا الصغرى وسورية. دارت هذه المعارك من عام 1048 إلى عام 1308.
البيزنطيون والعثمانيون
امتدت الحروب البيزنطية-العثمانية لفترة بلغت 214 عاماً بين عامي 1265 و1479. وانتهت بسقوط الإمبراطورية البيزنطية وصعود الإمبراطورية العثمانية على الأراضي التي كانت تخضع سابقاً للبيزنطيين.
وبحلول عام 1204، احتلت الحملة الصليبية الرابعة القسطنطينية، عاصمة الدولة البيزنطية. واستغلت سلطنة الروم هذه الفرصة للاستحواذ على الأراضي البيزنطية في غربي آسيا الصغرى (الأناضول).
إلا أنَّه في عام 1261، تمكنت إمبراطورية نيقيا (أكبر الدويلات التي أنشأها البيزنطيون بعد سقوط القسطنطينية) من استعادة القسطنطينية من الإمبراطورية اللاتينية.
وظلت الإمبراطورية البيزنطية تواجه تهديدات خلال تلك الفترة، واحد من أخطر هذه التهديدات كان عثمان الأول، الذي يذكره التاريخ على أنَّه مؤسس الدولة العثمانية.
ففي البداية، أعلن عثمان الأول نفسه سلطان الإمارات العثمانية، ثم في عام 1380 استحوذ على تراقيا (جنوب شرق البلقان) من البيزنطيين. وبحلول عام 1400، انحسرت الإمبراطورية البيزنطية إلى مساحة صغيرة جداً مقارنة بمملكة البيزنطيين الشاسعة الأصلية، وفي عام 1479 ومع انتهاء الحروب البيزنطية-العثمانية، أصبحت الهيمنة العثمانية راسخة عبر شرق البحر المتوسط.
حرب المائة عام
هي صراع طويل دار بين أسرتين ملكيتين زعمت كل منهما أنها المنافس الشرعي على عرش فرنسا.
اشتعل فتيل الحرب بموت ملك فرنسا تشارلز الرابع عام 1328م، آخر الكابيتيين، الأسرة العليا الحاكمة لفرنسا ولم يكن له وريث؛ ومن ثم أصبح العرش الفرنسي شاغراً.
وكان المتنافسان الأساسيان على العرش هما أسرة بلانتاجانت، وأسرة فالوا، حكمت الأولى إنجلترا في القرن الثاني عشر، وتنحدر في الأصل من منطقتي أنجو ونورماندي في فرنسا.
وبينما زعمت أسرة بلانتاجانت أنَّها تجمع بين حكم فرنسا وإنجلترا، زعم آل فالوا أنَّهم حكام مملكة فرنسا. وتقاتلت 5 أجيال من الأسرتين المتناحرتين على عرش فرنسا في الفترة ما بين 1337 وحتى 1453.
فرضت أسرة بلانتاجانت حصاراً على مدينة أورليان، الموقع التقليدي لإعلان مراسم تتويج الملوك عند أسرة فالوا، إلا أن الملك تشارلز الذي ينتمي لأسرة الفالوا تمكن من استعادة فرنسا وأجبر قوات بلانتاجانت على الانسحاب منها.
