كوريا الشمالية تتلقف درس أوكرانيا.. سباق الصواريخ والمسيرات

يمنح ميدان الحرب في أوكرانيا، دولا بعينها، نظرة عن مستقبل الحروب، وكيف تتحول دفة المواجهات العسكرية إلى الأنظمة غير المأهولة.
ومع سطوة المسيرات على ميدان الحرب في أوكرانيا، بدأت الدول المهتمة بتقوية نفسها عسكريا، تراجع أنظمتها العسكرية، وتحاول فهم تبعات ما يطرأ عليها.
في هذا السياق، أظهرت لقطات من حرب أوكرانيا كيف أن أنظمة الصواريخ الكورية الشمالية حتى، الحديثة منها، تفتقر إلى حماية كافية، مما قد يُعرّضها لأضرار كارثية من الطائرات المسيرة الرخيصة.
ونشرت أوكرانيا مقاطع فيديو حديثة لقواتها وهي تُدمّر منصات إطلاق كورية شمالية من طراز "Type-75 وM1991" بواسطة طائرات مُسيّرة، وفقا لما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.
الموقع ذكر أن طبيعة منصات الإطلاق المكشوفة لدى بيونغ يانغ قد تشكل عائقًا كبيرًا مع تصاعد حرب المسيرات.
وتُظهر لقطات المعارك أن أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة القديمة التي أرسلتها كوريا الشمالية لدعم روسيا عرضة للهجوم من المسيرات بشكل يبدو سهلا.
وفي أحد المقاطع التي نشرها فوج "أخيل" الأوكراني يوم الجمعة الماضي، ظهرت مسيرة من طراز "FPV" وهي تصطدم بمؤخرة قاذفة كورية شمالية من طراز "Type-75" عيار 107 مم.
وأظهرت اللقطات التي التقطتها المسيرة ما لا يقل عن 4 صواريخ محملة بالفعل في القاذفة المقطورة لحظة الاصطدام.
كما قام فوج "أخيل" بتحميل مقطع فيديو منفصل، تم تصويره من مسافة بعيدة، ويُظهر على ما يبدو النظام وهو ينفجر، لكن من الصعب الجزم بأن كلا المقطعين مرتبطين بالهجوم نفسه.
كان صاروخ "Type-75" قد ظهر بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة على الخطوط الأمامية الروسية وفي ساحات التدريب، ويبدو أنه من أحدث الأنظمة التي أرسلتها كوريا الشمالية للقوات الروسية.
والصاروخ هو نسخة كوريا الشمالية من صاروخ "Type-63" الصيني خفيف الوزن، وهو نظام قديم ذو 12 أنبوبًا يترك جميع صواريخه المحملة مكشوفة.
ويعتمد جزء كبير من معدات كوريا الشمالية على التكنولوجيا السوفياتية أو الصينية، لذا فهي عادةً ما تكون مشابهة إلى حد كبير للأنظمة التي كانت القوات الروسية تستخدمها بالفعل في أوكرانيا.