بالصور.. "كيم" في كل بيوت كوريا الشمالية.. لكن ليست "كارداشيان"
صور "كيم" موجودة في كل بيوت كوريا الشمالية، ويقول الكوريون إنها تجلب الحظ.. من قال إننا نتحدث عن كيم كارداشيان؟
إذا جلست مع أحد مواطني كوريا الشمالية، وأخبرك بأنه يحتفظ بصورتي "كيم" في المنزل والعمل وفي كل مكان يذهب إليه، فلا تتسرع وتعتقد أنه يحدثك عن صور حسناء البرامج الواقعية كيم كارداشيان، فهو يتحدث عن أمر آخر تماماً.
في كوريا الشمالية، لن تكون بعيداً أبداً عن صورة لأحد "القائدين العزيزين". في المنازل والمكاتب والمصانع والمستشفيات والمدارس، وتقربباً في كل مكان، ستجد صوراً لكيم إيل سونج، مؤسس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ونجله وخليفته كيم جونج إيل.
وهو ما يحاكي رواية جورج أورويل 1984، التي تظهر فيها صورة الديكتاتور المبجل، الأخ الأكبر، في كل مكان في الدولة الخيالية أوقيانوسيا، حتى أصبحت عبارة الأخ الأكبر فيما بعد تستخدم كمصطلح للإشارة إلى المجتمع الذي يخضع فيه الجميع للمراقبة بشكل دائم.
تولى كيم جونج أون، نجل كيم جونج إيل، قيادة كوريا الشمالية منذ وفاة والده في 2011، لكن نادراً ما نرى صوره في أي مكان، بالرغم من شخصيته القوية تماماً كوالده وجده، بحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ونجد الاثنين "كيم"؛ القائد الأعظم ونجله القائد العزيز، في كل مكان وفي نفس الوقت بالرغم من اختلاف الصور واللوحات، فأحيانا تعود إلى الثمانينيات وفيها يغلب عليهما الجدية الشديدة، لكن عادة ما تكون صورهما من فترة التسعينيات وكلاهما يبتسم فيها.
ديلي ميل البريطانية أشارت إلى أن المكان الوحيد الذي لا يمكن العثور فيه على صور الزعيمين الراحلين هو غرف الفنادق التي يقيم فيها الأجانب، حيث تخشى السلطات في كوريا الشمالية من "سرقتهم لها".
ولفتت إلى أن المقبلين على الزواج يحصلون على لوحتي الزعيمين كهدية في الزفاف. مضيفة أنه بسؤال المواطنين في كوريا الشمالية حول الإفراط الملحوظ في تواجد صور الزعيمين الراحلين، يقولون إنهم يبجلون الزعيمين الراحلين ومن السعادة أن يشاهدوهما على مدار اليوم، لدرجة أن بعضهم قارن ضرورة وجود هذه الصور بالصلبان التي يضعها المسيحيون الملتزمون في الغرب.
أحياناً تجد صورة كيم جونج سوك إلى جوار صورتي كيم إيل سونج وكيم جونج إيل، وهي الزوجة الأولى لكيم إيل سونج، التي شاركت في الحرب ضد اليابان، وتوفيت في ظروف غامضة عام 1949. وبعد وفاتها بـ3 سنوات، تزوج كيم إيل سونج من كيم سونج آي، التي لا يعرف أحد شيئاً عن مصيرها، حتى انتشرت أخبار عن احتجازها في مستشفى للأمراض النفسية منذ التسعينيات.
في 1950 أمر كيم إيل سونج جيشه بغزو كوريا الجنوبية مؤججاً الحرب الكورية. وعندما توفي كيم إيل سونج 1994، اعتقد كثير من الناس أن الدولة الشيوعية ستنهار، لكنها جددت نفسها بدمج الإيديولوجية الماركسية مع فرض الإعجاب العام الشديد بعائلة كيم. ووفقاً للصحيفة البريطانية، يعتبر تعلم الموسيقى مهماً جداً في كوريا الشمالية، حيث يتم استخدام كلمات وطنية وإيديولوجية تصب في دعم الإعجاب الشديد بعائلة كيم الحاكمة.
وأوضحت "ديلي ميل" أن كوريا الشمالية لديها شرطة سرية قوية يطلق عليها إدارة أمن الدولة التي تسجل المكالمات الهاتفية وتراقب الأفراد المشتبه في عدم ولائهم للقائد الحالي كيم جونج أون. وأردفت أن الإيديولوجية السائدة في كوريا الشمالية هي الشيوعية، لكنها تتبنى أيضاً فكرة الاعتماد الذاتي بمعنى أنها لا تعتمد أبداً على الدعم الخارجي، بالرغم مما يقوله محللون من، إن كوريا الشمالية ستنهار بدون دعم جارتها الصين.
وأخيراً قالت الصحيفة، إن كوريا الشمالية تتمتع بعلاقات دبلوماسية مع معظم دول العالم تقريباً باستثناء: الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وفرنسا والسعودية والأرجنتين.
aXA6IDMuMTQ1Ljc4LjExNyA= جزيرة ام اند امز