شركات أيرلندا الشمالية تصف خطة جونسون لبريكست بـ "مخيبة جدا"
المدير العام للاتحاد البريطاني لمؤسسات المشرب والمأكل اتهم الحكومة بتحميل الشركات عجزها عن التوصل لاتفاق شامل ببريكست
وصف ممثلو الشركات في أيرلندا الشمالية، الخميس، المقترحات الأخيرة بشأن بريكست لرئيس الوزراء بوريس جونسون بأنها "مخيبة جدا"، و"غير قابلة للتطبيق".
وقال وادان كونولي مدير كونسورسيوم للتوزيع في أيرلندا الشمالية "مقترحات رئيس الوزراء التي طال انتظارها مخيبة جدا.. من الواضح أنه لم يصغ لحاجات المؤسسات والأسر في أيرلندا الشمالية".
وتنص خطة بوريس جونسون على أن تخرج أيرلندا الشمالية من الاتحاد الجمركي الأوروبي كباقي الاتحاد الأوروبي، وأن تستمر في تطبيق القوانين الأوروبية من ناحية نقل السلع، بما في ذلك الأغذية مع إنشاء "منطقة تنظيمية" على جزيرة أيرلندا، شرط أن يوافق البرلمان والسلطة التنفيذية في ايرلندا الشمالية على ذلك.
وسيلغي ذلك عمليات المراقبة بين أيرلندا الشمالية وأيرلندا، لكن ذلك يعني قواعد متباينة بين المنطقة البريطانية التي هي أيرلندا الشمالية وباقي المملكة المتحدة.
وأضاف كونولي "سيترجم ذلك بزيادة في التعقيد وتأخير ورسوم جمركية وضرائب على القيمة المضافة وارتفاع التكاليف، ما سيضر بقدرة سلع أيرلندا الشمالية على المنافسة وما سيؤثر على موازنة الأسر".
وتابع "إذا كانت صناعاتنا بذلت كل ما هو ممكن استعدادا لبريكست دون اتفاق، سيكون من المستحيل تخفيف وقع الزلزال الذي سنشهده نتيجة تفكك شبكة التموين لدينا".
وحسب دراسة لمعهد "سي اي بي اس" المتخصص في التموين، فقط 40% من المؤسسات البريطانية تشعر بأنها مستعدة لمواجهة الشروط الجمركية الجديدة في حال حصول بريكست دون اتفاق.
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، رغم إقرار البرلمان لقانون يلزمه بالسعي لتأجيل الانفصال إذا لم يضمن إبرام صفقة انتقالية جديدة لتخفيف التداعيات السلبية الاقتصادية.
من جهته اتهم المدير العام للاتحاد البريطاني لمؤسسات المشرب والمأكل ايان رايت، على تويتر، الحكومة بتحميل المؤسسات "عجزها عن التوصل إلى اتفاق شامل في إطار بريكست".
وقال "من الخطأ القول إنه لن يكون هناك سوى عدد صغير من المراقبة الفعلية على الأغذية التي تمر عبر الحدود الأيرلندية، لأن أيرلندا أول سوق لتصدير الأغذية والمشروبات البريطانية".
وحذرت غرفة التجارة في أيرلندا الشمالية من أن زيادة التكاليف المحتملة للمؤسسات "ستؤثر كثيرا على قدرتها في الاستمرار".
وأكد المدير العام لتعاونية زراعية في أيرلندا الشمالية لقناة بي بي سي أنه "تمت التضحية بمصالح المؤسسات في المنطقة" على مذبح الاعتبارات السياسية.
وينزلق اقتصاد بريطانيا إلى الركود، مع استعداد الشركات لمواجهة مخاطر انفصال غير منظم لبلادها عن الاتحاد الأوروبي خلال أسابيع قليلة فقط، حسب مسح أظهر أن قطاع الخدمات المهيمن شهد هبوطا حادا على غير المتوقع الشهر الماضي.
والخميس، هبط مؤشر آي.إتش.إس ماركت/سي.آي.بي.إس لمديري المشتريات في قطاع الخدمات في سبتمبر/أيلول الماضي بأكثر من توقعات خبراء اقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز، مسجلا أدنى مستوياته في 6 أشهر عند 49.5، دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
وهذه أيضا أسوأ قراءة لمؤشر مديري المشتريات بقطاع الخدمات بين الاقتصادات المتقدمة الرئيسية في سبتمبر/أيلول الماضي.