التعليم هو الحجر الأساسي الذي تستند إليه قصة النجاح الإماراتية، وهو بوابة العبور الآمن إلى مستقبل باهر للوطن والمواطن
يعتبر والدنا الشيخ زايد- طيب الله ثراه- أول من حمل شعلة التعليم في الإمارات؛ ليقود بكل إصرار وعزيمة شعب هذه الأرض الطيبة نحو مستقبل بدأه هو، وأكمل حمل هذه الشعلة أبناؤه حتى لا تنطفئ، وبذلك أكمل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رؤية والده الثاقبة في العبور إلى المستقبل بسلاح التعليم.
وتم وضع هذا السلاح كركيزة أساسية لجميع الخطط والبرامج الموضوعة، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على الأولوية المطلقة التي يحظى بها التعليم في دولة الإمارات، بما يتماشى مع برامج تطوير القطاعات التنموية والحيوية التي ترفد اقتصادنا الوطني بالكوادر المؤهلة والكفء، وهذا أيضاً يدل على أن التعليم بالأولوية في برامج وخطط واستراتيجيات الحكومة في الإمارات.
أولى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اهتماما كبيرا بإعداد وتأهيل الكوادر الوطنية وفق أحدث نظم التعليم، وقد أكد سموه في أكثر من مناسبة أن الاهتمام بأجيال الوطن هو الطريق لتعزيز التقدم والتطور لوطننا.
فالتعليم هو الحجر الأساسي الذي تستند إليه قصة النجاح الإماراتية، وهو بوابة العبور الآمن إلى مستقبل باهر للوطن والمواطن، وهو القاعدة الصلبة للانطلاق بكل ثقة نحو مرحلة ما بعد النفط.
وهذا ما يؤكد إدراك سموه الكبير بأننا في أمسّ الحاجة في المرحلة الراهنة لبناء كوادر وطنية متسلحة بالعلم والمعرفة، وتمتلك المقدرة على إرساء أسس نظام اقتصادي مستدام، بما يواكب "رؤية الإمارات 2021" و"خطة أبوظبي 2030" التي تسعى إلى توفير نظام تعليمي رفيع المستوى، يملك المقدرة على التعامل مع التطورات المتسارعة التي يشهدها عالم اليوم في مجال التكنولوجيا وثورة المعلومات.
وقد أولى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اهتماما كبيرا بإعداد وتأهيل الكوادر الوطنية وفق أحدث نظم التعليم، وقد أكد سموه في أكثر من مناسبة أن الاهتمام بأجيال الوطن هو الطريق لتعزيز التقدم والتطور لوطننا.
ولا يخفى على الجميع أننا نمر بتحدٍّ قوي؛ إذ إن التعليم يحتاج إلى التعامل معه بصورة تتوافق مع تلك الطموحات التي يطمع لها قادة الوطن، بحيث بات بناء الكفاءات الوطنية مطلبا ملحّا، وتعزيز التعليم وتطويره عنصرا أساسيا لتلبية متطلبات المسيرة التنموية في الإمارات، وقد رفد سموه قطاع التعليم بالكثير من الأفكار المبتكرة؛ لدفع عجلة التنمية المستدامة بمختلف أبعادها لرسم مستقبل مشرق للأجيال المتعاقبة.
وهذا يرجع إلى أن سموه عايش والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله"، ونهل من مدرسته الإنسانية، تلك المعايشة التي كان لها الأثر الكبير في صقل شخصيته أيضاً، وكان لها الأثر كذلك في حرصه على تطوير منظومة التعليم بالدولة، عبر تطبيقه عبارة "التعليم حق لجميع البشر" على أرض الواقع، كما أن التعليم هو السلاح الأهم والفعّال في مواجهة تلك الأفكار والتيارات والجماعات المتطرفة والإرهابية، فالتعليم هو السلاح الذي أثبت نجاحه في التصدي لآفة الإرهاب.
ولم يقف طموح سموه للنهوض بالتعليم عند هذا الحد من الطموح، فقد ركز سموه على المعلم باعتباره المحور الرئيسي لتطوير التعليم، علاوة على الاهتمام بالأخلاق فهي المكمل الأساسي لنجاح العملية التعليمية وبذلك أطلق سموه مبادرة التربية الأخلاقية التي من شأنها ترسيخ القيم الإيجابية وترسيخ قيم الانتماء والولاء للوطن في نفوس الطلاب.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة