تقرير دولي: مقتل وإصابة 1750 يمنيا منذ اتفاق ستوكهولم
منظمة المجلس النرويجي للاجئين تؤكد أن الحديدة اليمنية شهدت أكبر موجة نزوح منذ الانقلاب الحوثي أواخر سبتمبر 2014.
كشف تقرير دولي أن 1750 مدنيا قتلوا وأصيبوا، وفقد المزيد من الأطفال حياتهم منذ توقيع اتفاق ستوكهولم بين مليشيا الحوثي والحكومة اليمنية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وذكر تقرير لمنظمة المجلس النرويجي للاجئين، أن مدينة الحديدة (غرب) اعتلت صدارة المحافظات اليمنية بسلم النزوح في موجة هي الأكبر منذ الانقلاب الحوثي أواخر سبتمبر 2014.
وقال التقرير إنه خلال الـ6 أشهر من وقف إطلاق النار الهش في المدينة الساحلية، أجبر نحو 26 ألف مواطن على الفرار من منازلهم وأصبحوا دون مأوى.
وشكل إعلان الأمم المتحدة من ستوكهولم في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بشأن اتفاق الأطراف اليمنية، بارقة أمل لآلاف الأسر التي انتظرت طويلا عملية الإفراج عن أكثر من 16 ألف أسير، بينما نص على وقف إطلاق النار وانسحاب مليشيا الحوثي من مدينة وموانئ الحديدة، وتفاهمات أخرى لتهدئة في تعز.
وأوضح التقرير أن هذه الآمال ما لبثت حتى انخفضت بشكلٍ مؤسف وعلى مدار الـ5 أشهر الماضية، أُجبر أكثر من 255 ألف شخص على الفرار من منازلهم.
ولفت إلى أن متوسط عدد الضحايا المدنيين اليومي ارتفع بمقدار الثلث في جميع أنحاء البلاد، وأن المجلس تلقى بلاغات بنحو أكثر من 1750 ضحية من المدنيين منهم قرابة 500 حالة قتل.
وبيّن التقرير أن عدد الضحايا المدنيين ممن أصيبوا أو قُتِلوا تضاعف في الأشهر الخمسة الماضية إلى ثلاثة أضعاف العدد مقارنةً بنفس الفترة التي سبقت توقيع الاتفاق.
وأشارت أرقام المقارنة خلال 5 أشهر إلى مقتل 34 طفلا سابقا فيما ارتفعت إلى 80 طفلا خلال ذات الفترة من بدء تطبيق اتفاق ستوكهولم.
وحذر المدير القُطري للمجلس النرويجي للاجئين في اليمن محمد عبدي، من فشل اتفاق ستوكهولم، مؤكدا "أن تنفيذه لم يتم حسب ما كان متوقعا ومنتظرا".
ولفت إلى أن المفاوضات مثلت فرصة لإنهاء الجوع والصراع القائم في اليمن منذ أربعة أعوام إلا أن تعنت مليشيا الحوثي الانقلابية، يُفشل فرصة تنفيذ الاتفاق.