فيلم "نوت بوك".. قصة حب بوليوودية غير مألوفة
أحداث الفيلم تدور حول قصة حب قدمت بصورة غير مألوفة عما تعودت عليه بوليوود، حيث بدأت بتواصل روحي بين طرفين لم يلتقيا وجها لوجه من قبل
اشتهرت أفلام بوليوود بالرومانسية والدراما العاطفية القوية؛ ما جعل مومباي تلقب بعاصمة الحب، رغم الثورة الفنية التي حدثت في بوليوود بداية من عام ٢٠٠٥ والاهتمام بقضايا عالمية، إلا أن هذا لم يمنع من استمرار أفلام الحب في المنافسة التي كان آخرها فيلم "نوت بوك "الذي طرح في دور العرض ٢٩ مارس/آذار الماضي.
ويعد الفيلم، الذي أنتجه نجم بوليوود سلمان خان ومن بطولة زاهير إقبال وبرانوتان باهل، أحدث اكتشافات سلمان الفنية.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة حب قدمت بصورة غير مألوفة عما تعودت عليه بوليوود، ففي الجزء الأول من الفيلم يظهر "كبير" المدرس الذي يتم نقله إلى قرية بكشمير الصغيرة توجد داخل البحر، حيث لا مجال لإمكانية استخدام هاتفه المحمول أو التواصل مع حبيبته.
ويجد "كبير" نفسه فجأة يعيش وحيدا في غرفة بالمدرسة المكونة من طابق واحد ما يسبب له صدمة شديدة، حتى يجد بالصدفة في غرفته دفتر مذكرات صغير "نوت بوك" يحمل توقيع "نرجس"، الذي يتبين له أنها المعلمة التي كانت تعيش هناك قبل مجيئه.
وخلال معاناته من الوحدة والاكتئاب إثر اكتشافه خيانة حبيبته له، يدفع الفضول "كبير" لقراءة المذكرات التي يكتشف من خلالها روحا شفافة لنرجس، ويجد نفسه وقع في هوى فتاة لم يراها أو حتى يعرف ملامحها، ولكنه في الجزء الثاني من الفيلم يتلقى صدمة أخرى، حيث يفاجئ أثناء بحثه عن نرجس، بأنها تستعد لحفلة زفافها فيقرر أن يحصل على إجازة من المدرسة.
ولاحقا تكشف لنا الأحداث عن قيام نرجس بإلغاء زفافها، بعدما اكتشفت هي الأخرى خيانة حبيبها وتقرر العودة للمدرسة مرة أخرى، وبالطريقة نفسها تقريبا، تكتشف نرجس عند عودتها دفتر مذكرات يخص البطل الذي يعترف فيه بحبه لها، لينشأ بداية التواصل الروحي بينهما، ويتحول إلى حب متبادل بين طرفين لم يلتقيا من قبل.
ونجح التصوير في إبراز جمال مدينة كشمير التي تعد اختيارا موفقا كخلفية لفيلم رومانسي بفعل تلك المناظر الطبيعية الساحرة، فيما اعتمد مخرج الفيلم نيتين كاكار على الأسلوب التقليدي في سرد الأحداث، مازجا بين الواقعية والميلودرامية دون أن يفرط في استخدامها بالطريقة التي اشتهرت بها "السينما البوليوودية"، مع مسحة رومانسية تناسب هذا النوع من الموضوعات.
وكان أداء زاهير إقبال لدور المدرس مفاجأة كشف خلالها عن قدرته على التدرج في إبراز الحالة النفسية للبطل من الإحباط للحب ثم اليأس وأخيرا الأمل، أما برانوتان باهل فقد ظهرت بشكل بسيط وملابس هندية تقليدية جسدت من خلالها صورة الفتاة البسيطة التي تمتلك حكمة الحياة والإيجابية القادرة على جذب اهتمام من حولها، ورغم ظهور مير سوار كضيف شرف ولكنه كشف بمشاهده القليلة، جهل بعض الأهالي في القرى بأهمية تعليم أبنائهم.
يذكر أن الفيلم حقق خلال ٥ أيام إيرادات تقدر بنحو ٣٠ مليون روبية (حوالي 434 ألف دولار أمريكي)، وهي تعد بداية قوية ونجاحا ساحقا لسلمان خان كمنتج، خاصة أن أبطال الفيلم معظمهم من الوجوه الجديدة.