"الحلم الذي لم يتحقق".. كتاب لمعاناة نوري
عائلة اللاعب المغربي الأصل عبدالحق نوري توجه اتهامات خطيرة لأياكس تزامنا مع استفاقة الأخير من غيبوبته، تعرف على التفاصيل
استفاق عبدالحق نوري، لاعب أياكس أمستردام، من غيبوبته بعد عامين ونصف من الأزمة الصحية الخطيرة التي تعرض لها في النمسا أثناء وجوده في معسكر تحضيري مع ناديه، لكن أسرته تعتزم اتخاذ إجراءات قانونية ضد النادي الهولندي.
وكان لاعب الوسط ذو الأصول المغربية تعرض في عام 2017 لأزمة قلبية خلال المواجهة الودية أمام فيردر بريمن الألماني، تسببت في حصول تلف دائم في المخ، وبات بالتالي غير قادر على ممارسة كرة القدم من جديد.
وقضى نوري فترة طويلة في المستشفى، قبل أن يخرج مؤخرا صوب منزله ويقضي فترة تأهيل وعلاج مع أسرته.
"نوري.. الحلم الذي لم يتحقق"
وتزامنا مع استفاقته من غيبوبته، قام خالد قاسم، محامي عائلة نوري بإصدار كتاب جديد بعنوان "نوري.. الحلم الذي لم يتحقق" كشف فيه بعض الأسرار بخصوص ملابسات الأزمة الصحية التي تعرض لها اللاعب، كما تعرض فيها للعلاقة المتوترة بين عائلته وإدارة أياكس أمستردام.
واعتبر قاسم أن التحقيقات التي قام بها مركز أكاديمية الأطباء أثبتت حدوث أخطاء من قبل أطباء أياكس في طريقة التعامل مع الأزمة الصحية التي ضربت اللاعب، حيث لم يقوموا بإنعاش قلب اللاعب في الوقت المناسب، وهو ما أدى لتدهور حالته الصحية بشكل كارثي.
وأكد المحامي المنحدر هو الآخر من أصول مغربية أن نوري كان بإمكانه أن يخرج من الأزمة القلبية بأقل الأضرار، لو تعامل معها الأطباء بطريقة سليمة.
وفي ذات السياق، اعتبر قاسم أن المدير الرياضي لأياكس إدوين فان دير سار تصرف بطريقة غير محترمة مع عائلة اللاعب، حيث لم يزرهم إلا بعد 6 أشهر من الأزمة الصحية لابنهم.
كما أدلى بتصريحات غير مقبولة بخصوص الطلب الذي تقدمت به العائلة لدى إدارة أياكس من أجل الحصول على منزل يوفر جميع الظروف المناسبة من أجل مساعدة عبدالحق على التعافي.
وكشف مؤلف الكتاب أن عائلة نوري لا تسعى للحصول على تعويضات مالية بقدر ما تسعى للحفاظ على حقوق ابنها، وفي هذا الإطار لم يستبعد إمكانية الالتجاء للقضاء من أجل فض هذا الإشكال.
ولم يعلّق أياكس بعد كل هذه الاتهامات التي طالت جهازه الطبي، ولو أن مسألة الخطأ الطبي تبدو مؤكدة وفقا لنتائج تحقيقات مركز أكاديمية الأطباء في هولندا.
13 سنة مع أياكس
نوري، الذي بدأ مسيرته مع أياكس في سن الـ7 سنوات، كان لاعب وسط مميزا للغاية، وهو ما جعله يفرض نفسه لاعبا مهما طيلة الـ13 سنة التي قضاها في الفريق.
وسبق له أن مثّل جميع منتخبات هولندا للشباب، وظهر لآخر مرة بقميص "الأورنج" قبل 5 أشهر من الأزمة الصحية التي تعرض لها، وتحديدا خلال المواجهة الودية أمام منتخب النمسا تحت 21 سنة.
وحمل نوري قميص الفريق الأول لأياكس أمستردام في 15 مناسبة، أسهم فيها في 4 أهداف ما بين صناعة وتسجيل.
aXA6IDEzLjU5LjExMS4xODMg جزيرة ام اند امز