سياسة
وسط مخاوف من تسرب إشعاعي.. توقف نشاط مفاعل نووي بأوكرانيا
بعد قصف تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بالمسؤولية عن شنه، توقف أحد المفاعلات النووية في مدينة زابوريجيا الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسيا.
وقالت شركة "إينيرجو-أتوم" الأوكرانية للطاقة النووية، في بيان صادر عنها السبت: "بعد الهجوم على مفاعل زابوريجيا النووي، انطلق نظام الحماية والطوارئ في أحد المفاعلات الثلاثة كان في وضعية تشغيل ثم توقف".
وأضاف المصدر نفسه أن القصف ألحق "أضرارا جسيمة" بمحطة تحتوي على غاز الأزوت والأكسجين فضلا عن "مبنى فرعي"، مشيرة إلى أنه "ما زالت هناك مخاطر تسرب لغاز الهيدروجين ومواد إشعاعية وخطر اندلاع حريق مرتفع".
مخاطر جدية
وتابعت أن "القصف (...) أحدث مخاطر جدية على النشاط الآمن للمفاعل"، مؤكدة أن عمليات إنتاج الكهرباء متواصلة والطاقم الأوكراني ما زال يعمل فيه.وقالت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية إنيرهواتوم عبر تطبيق تليجرام، إن محطة الطاقة النووية في زابوريجيا تواجه خطرًا يتمثل في عدم القدرة على الامتثال لمعايير الحماية من الإشعاع والحريق.
وفيما أكدت أن القصف الذي وقع اليوم السابق دمر محطة نيتروجين وجزءا فرعيا من محطة الطاقة، يحاول موظفو محطة الطاقة الأوكرانية الإبقاء على مستويات آمنة رغم هذه الظروف ولكن التهديد بسبب احتلال المحطة من جانب القوات الروسية لا يزال مرتفعا.
إدانة أوروبية
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "الاتحاد الأوروبي يدين الأنشطة العسكرية الروسية حول محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، وهو ما يعد خرقا خطيرا وغير مسؤول لقواعد السلامة النووية ومثالا آخر على عدم احترام روسيا المعايير الدولية"، وطالب بدخول الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمحطة.
واتهمت السلطات الأوكرانية الجمعة القوات الروسية بشن ثلاث ضربات بالقرب من المفاعل المركزي لزابوريجيا في الجنوب مع أنه يخضع للسيطرة الروسية منذ بداية الهجوم العسكري على أوكرانيا، فيما يؤكد الجيش الروسي من جانبه أن القوات الأوكرانية هي مصدر الضربات التي تسببت في اندلاع حريق تم إخماده.
فيما اتهمت روسيا في 21 يوليو/تموز الماضي القوات الأوكرانية بشن ضربات بواسطة طائرة مسيرة بالقرب من هذا المفاعل النووي الأكبر في أوروبا، وتؤكد كييف أن موسكو تخزن أسلحة ثقيلة ومتفجرات على الأراضي التي يمتد فوقها المفاعل المركزي والذي تسيطر عليه القوات الروسية منذ مارس/آذار الماضي.