"خطة 1 سبتمبر".. الصحافة على خط نووي زابوريجيا
زعمت وزارة الدفاع الروسية، أن صحفيين أوكرانيين وغربيين حاولوا الانضمام إلى موكب الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثناء جولتهم في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، للسيطرة على المحطة.
وذكرت الوزارة في بيان أن ممثلي وسائل الإعلام التابعين لأوكرانيا والولايات المتحدة وبريطانيا كانوا موكلين بمهمة بث نبأ انتقال السيطرة على المحطة إلى نظام كييف، يوم 1 سبتمبر.
وقال البيان إنه من أجل التحضير لعملية الاستيلاء على المحطة من قبل نظام كييف، تم إرفاق سيارات تقلّ صحفيين أوكرانيين وغربيين بموكب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحسب وزارة الدفاع الروسية حاول نظام كييف القيام باستفزاز في محطة زابوريجيا، محذرة من أنه يجب أن يتم المرور خلال الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية في منطقة زابوريجيا بدقة ووفقًا للقوائم التي قدمتها الأمم المتحدة إلى وزارة الدفاع الروسية.
واعتبر البيان أن ممثلي وسائل الإعلام الأوكرانية أو وسائل الإعلام الأخرى الذين كانوا يخططون لمرافقة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف في 1 سبتمبر ليسوا مدرجين في القوائم المتفق عليها.
ومن أجل سلامة عمل بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوريجيا النووية، تم إيقاف جميع الدخلاء عند محاولتهم عبور خط الترسيم مع الموكب، ولم يُسمح لهم بالمرور.
وسمحت روسيا بوصول أكثر من 60 صحفيًا من فرنسا والولايات المتحدة والصين والدنمارك واليابان وألمانيا وتركيا ودول أخرى إلى محطة زابوريجيا النووية.
حالة مفاعل زابوريجيا
ومع احتدام القتال في أوكرانيا قرب أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، أعلنت وكالة الطاقة الذرية، أمس السبت، أن محطة زابوريجيا النووية فقدت الاتصال بآخر خط طاقة خارجي رئيسي.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا فقدت الاتصال بآخر خط طاقة خارجي رئيسي، مشيرة إلى أنها تواصل توفير الكهرباء عبر آخر احتياطي.
ولأسابيع ألقت روسيا وأوكرانيا باللوم على بعضهما البعض في قصف المحطة الذي قال مدير عام وكالة الطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي، إنه أثار احتمال وقوع كارثة نووية، مشيرًا إلى أن الخطر ازداد فقط مع قيام أوكرانيا بتصعيد هجومها المضاد في المنطقة.
وقال غروسي إنه يتوقع إصدار تقرير في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، "بمجرد أن تكون لدينا الصورة الكاملة للوضع بحلول نهاية عطلة نهاية الأسبوع"، مشيرًا إلى أنه سيطلع مجلس الأمن الدولي عليه يوم الثلاثاء.
ويوم السبت، عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة في التوسط في المحطة، وفقًا لبيان صادر عن مكتبه.
وتعرضت المحطة للقصف مرارًا وتكرارًا خلال الشهر الماضي، وفي مؤتمر صحفي في فيينا يوم الجمعة، قال غروسي إن الضرر المادي الناجم عن الذخائر كان أكبر تهديد، مضيفًا: "لقد انتهكت السلامة الجسدية للمنشأة ليس مرة واحدة، بل عدة مرات".
وأكثر من مرة تم إغلاق المفاعلات أو فصلها عن الشبكة بسبب تلف خطوط الطاقة الحيوية اللازمة للحفاظ على برودة قلب المفاعل.
وقبل ساعات من وصول فريق الأمم المتحدة يوم الخميس، أجبر القصف أحد المفاعلات على الإغلاق والتحول إلى مولدات تعمل بالديزل.