"زابوريجيا النووية" محور مباحثات روسيا والأمم المتحدة
أجرت روسيا والأمم المتحدة، الإثنين، مناقشات مشتركة حول أمن محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها موسكو في جنوب أوكرانيا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن شويغو وغوتيريش، أجريا مفاوضات هاتفية، بشأن شروط التشغيل الآمن لمحطة زابوريجيا النووية.
وأشارت إلى أن شويغو وغوتيريش ناقشا أيضا عمليات القصف الأخيرة التي طالت سجن أولينيفكا الواقع في منطقة دونيتسك الانفصالية شرق أوكرانيا في يوليو/تموز، والتي تسبّبت في مقتل عشرات السجناء الأوكرانيين.
وسيطرت القوات الروسية على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، مطلع مارس/ آذار الماضي في بداية العمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا.
ومنذ نهاية يوليو/ تموز الماضي، استهدفت عمليات قصف متعددة الموقع، وتبادل الطرفان الاتهامات بشأنها، كما أثيرت مخاوف من وقوع كارثة نووية، الأمر الذي دفع مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع الخميس الماضي.
وتتهم كييف موسكو باستخدام المحطة قاعدة لشنّ هجمات ومستودعا للمعدّات، وتدعو أوكرانيا، بدعمٍ من حلفائها الغربيين، إلى منطقة منزوعة السلاح في زابوريجيا وانسحاب القوات الروسية منها.
بدوره، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم إن الأمم المتحدة لديها القدرات اللوجستية والأمنية اللازمة لدعم زيارة مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا إذا وافقت روسيا وأوكرانيا.
وكان دوجاريك يرد على اتهام روسي للأمانة العامة للأمم المتحدة بمنع قيام مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، والتي استولت عليها روسيا في مارس/ آذار الماضي.
وقال دوجاريك للصحفيين :"ليس للأمانة العامة للأمم المتحدة سلطة منع أو إلغاء أي أنشطة للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا الخميس الماضي إلى وقف أي نشاط عسكري حول مجمع زابوريجيا النووي بعد أن تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصف المنطقة.