بالأرقام.. الصين تتسلح بـ"الذهب" ضد توترات التجارة مع أمريكا
الصين كثفت من شراء وحيازة الذهب ضمن أصولها الاحتياطية، في محاولة منها لتنويع مصادر الأصول الاحتياطية.
كثفت الصين من شراء وحيازة الذهب ضمن أصولها الاحتياطية، في محاولة منها لتنويع مصادر الأصول الاحتياطية، وخفض كميات الدولار الذي واجه منذ الأزمة المالية العالمية تحديات كبيرة رافقه تذبذب حاد في أسعار الصرف.
- آثار الحرب التجارية.. أمريكا تخفض معدل نمو الاقتصاد إلى 2%
- نيران الحرب التجارية تحرق المنتجات الزراعية الأمريكية
ووفق تتبع "العين الإخبارية" للبيانات التاريخية لرحلة الصين في حيازة الذهب الخام ضمن أصولها الاحتياطية، فإن البلاد وصلت في الربع الثالث 2019، إلى أعلى مستوى تاريخي، لكمية الذهب التي يحتفط بها بنك الشعب الصيني (البنك المركزي).
ووفق بيانات مجلس الذهب العالمي، الصادرة حديثا، بلغ إجمالي حيازة الصين من الذهب حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري 1938 طنا، احتلت بها المرتبة السابعة عالميا كأكبر البلدان حيازة للمعدن الأصفر؛ إذ تتصدر الولايات المتحدة الترتيب بأكثر من 8130 طنا.
يأتي ارتفاع حيازة الصين للذهب، ليصل مستوياته التاريخية، بالتزامن مع توترات تجارية تشهدها العلاقة مع الولايات المتحدة، منذ يونيو/حزيران 2018، وتصاعدت حدتها خلال العام الجاري، وسط ضبابية في التوصل لاتفاق تجارية في المستقبل القريب.
ومنذ مطلع الألفية الجديدة، رفعت الصين من حيازتها للذهب بنحو 1543 طنا، أو بنسبة صعد بلغت 390%؛ إذ بلغت كمية احتياطات المعدن الأصفر في الربع الأول من عام 2000 نحو 395 طنا فقط.
وفي أوج الأزمة المالية العالمية نهاية 2008 ومطلع 2009، ومع هبوط الدولار الأمريكي أمام سلة العملات الأجنبية، رفعت الصين من حيازتها للذهب، من 600 طن بنهاية الربع الأول 2009 إلى قرابة 1055 طنا بنهاية الربع الثاني من ذات العام.
كذلك، تشير أرقام مجلس الذهب العالمي إلى أن احتياطات الصين من الذهب ظلت مستقرة منذ الربع الثاني 2009 حتى نهاية الربع الأول 2015، دون تغيير عند 1054 طنا، وهي الفترة التي شهدت تحسن الدولار من جهة، وتحسن الاقتصاد الصيني وقوته من جهة أخرى.
وفي الفترة بين الربع الأول 2015 والربع الثاني من العام ذاته، رفعت الصين من حيازتها للذهب بنحو 604 أطنان إلى 1658 طنا، وهي الفترة التي تسارعت فيها وتيرة هبوط أسعار النفط الخام، وتأثر مداخيل اقتصادات عالمية، وظهور مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وفي 8 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، صعد إجمالي الأصول الاحتياطية للنقد الأجنبي للبنك المركزي الصيني (تشمل الذهب)، بواقع 12.7 مليار دولار في أكتوبر/تشرين الأول 2019 على أساس شهري، إلى 3.105 تريليون دولار.
ويتألف احتياطي النقد الأجنبي للصين من ودائع بالعملة الأجنبية والذهب النقدي، وحقوق السحب الخاصة (SDR)، واحتياطات لدى صندوق النقد الدولي، واستثمارات في الأوراق المالية.
وتعد الصين ثاني أكبر مستثمر عالمي في الأوراق المالية الأمريكية (السندات والأذونات) التابعة لوزارة الخزانة بنحو 1.1 تريليون دولار، بعد منافستها اليابان التي جاءت في المرتبة الأولى في أحدث تقرير صدر الشهر الجاري ويغطي فترة سبتمبر/أيلول الماضي.
aXA6IDMuMTQ0LjEwNi4yMDcg جزيرة ام اند امز