في لقاء الأشقاء.. نونو مينديز يقهر لامين يامال

في أمسية لا تُنسى من أمسيات الكرة الأوروبية، عاش لامين يامال نجم منتخب إسبانيا الواعد واحدة من أصعب مبارياته على الإطلاق، والسبب هو نونو مينديز نجم البرتغال.
الظهير الأيسر لباريس سان جيرمان الفرنسي قدم أداءً دفاعيًا مذهلاً أمام نجم برشلونة الإسباني الواعد، ليسهم بشكل حاسم في تتويج البرتغال بلقب دوري الأمم الأوروبية على حساب إسبانيا.
وبحسب صحيفة "فوت ميركاتو" الفرنسية، أحكم الظهير الباريسي سيطرته على لامين يامال مساء الأحد، طوال المباراة التي حسمها منتخب البرتغال بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي.
مواجهة الأشقاء
كانت المواجهة بين البرتغال وإسبانيا أشبه بصدام بين الأشقاء، في نهائي دوري الأمم الأوروبية.
فالبرتغال تحدّت جارتها إسبانيا، حاملة اللقب، والتي كانت قد أقصت فرنسا ببراعة رغم بعض التوتر في الدقائق الأخيرة من نصف النهائي.
وبعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل 2-2، نجح المنتخب البرتغالي في حسم المباراة لصالحه بركلات الترجيح، حيث سجل جميع لاعبيه الخمسة محاولاتهم، بينما أضاع ألفارو موراتا الركلة الإسبانية الحاسمة.
وبالطبع، تصدر كريستيانو رونالدو العناوين مجددًا، بعد أن سجّل هدفًا في النهائي وكان حاسمًا أيضًا في نصف النهائي أمام ألمانيا.
وبعمر الأربعين، أثبت أسطورة كرة القدم البرتغالية أنه لا يزال قادرًا على التألق في أعلى المستويات.
ويرى كثيرون أن رونالدو كسب المواجهة الفردية أمام لامين يامال، الذي ظهر بشكل باهت للغاية.. لكن السبب الرئيسي في تراجع مستوى النجم الإسباني الصاعد، يعود إلى أداء نونو مينديز، الذي اختارته صحيفة "فوت ميركاتو" رجل المباراة، بتقييم بلغ 8 من 10.
لامين يامال عاش كابوسا حقيقيا
طوال 90 دقيقة، قام نونو مينديز بخنق تحركات لامين يامال. فقد نفّذ رقابة لصيقة لا تُطاق على اللاعب رقم 19 في المنتخب الإسباني، ولم يمنحه سوى مساحات ضئيلة للغاية للمناورة.
كما كان صلبًا في المواجهات الثنائية مع يامال، الذي يُعتبر أحد أبرز المرشحين المستقبليين للكرة الذهبية.
أداء دفاعي استثنائي من لاعب باريس سان جيرمان أمام خصم من العيار الثقيل، وهو ما لم يمر دون أن يلاحظه أحد، سواء في وسائل الإعلام أو على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال الحارس الإسباني الدولي السابق سانتياغو كانيزاريس خلال تحليله للمباراة على إذاعة "كادينا كوبي": إنها المرة الأولى التي أرى فيها لامين يامال يلعب وهو يشعر بالخوف".
نونو مينديز نفسه علّق على المواجهة قائلاً: "كانت مواجهة كغيرها من المباريات، سبق أن واجهت العديد من اللاعبين الموهوبين.. اليوم، نجحت في منع لامين من القيام بما يُجيده عادةً".
ومع أنه حيّد أحد أخطر اللاعبين على مستوى المهارات الفردية حاليًا في كرة القدم العالمية، فإن مينديز لم يكتفِ بدوره الدفاعي، بل برع أيضًا في الأدوار الهجومية. فقد افتتح التسجيل للبرتغال، كما أنه هو من مرّر الكرة العرضية التي سجل منها رونالدو هدف التعادل.
وفي تعليق لافت، كتبت صحيفة "أبولا" البرتغالية: "يتحدثون عن ديمبلي، ويتحدثون عن لامين يامال، ويتحدثون عن مبابي وفيتينيا، لكن حان الوقت للحديث عن نونو مينديز.. لقد وضع يامال في جيبه".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjAzIA== جزيرة ام اند امز