عائدا إلى الماضي.. هل يرحل نونو سانتو عن الاتحاد السعودي؟
بات مصير البرتغالي نونو اسبريتو سانتو، مدرب الاتحاد السعودي، مثار جدل خلال الأيام الأخيرة، في ظل وجود تقارير تؤكد رغبته في الرحيل.
وتولى اسبريتو سانتو تدريب الاتحاد في يوليو/ تموز الماضي، خلفا للروماني كوزمين كونترا، بعقد يمتد لموسمين، ينتهي في صيف 2024.
ويقود المدرب البرتغالي النمور بخطى ثابتة نحو استعادة لقب الدوري السعودي للمحترفين (دوري روشن) بعد غياب 14 عاما، حيث يتصدر جدول الترتيب بفارق 5 نقاط عن النصر أقرب مطارديه، قبل 4 جولات من النهاية.
وتوج الاتحاد مع سانتو بلقب كأس السوبر السعودي في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد الفوز على الفيحاء 2-0، وودع كأس خادم الحرمين الشريفين من نصف النهائي بشق الأنفس بالخسارة بصعوبة أمام الهلال 0-1 بهدف من نيران صديقة.
نونو سانتو يطلب الرحيل عن الاتحاد
أكدت تقارير سعودية خلال الأيام الأخيرة أن نونو سانتو طلب من إدارة الاتحاد الوصول إلى اتفاق يسمح له بالرحيل عن النادي بنهاية الموسم الحالي لرغبته في العودة مجددا للعمل في أوروبا.
وأشارت وسائل إعلام سعودية نقلا عن مصادر مقربة من الاتحاد ومدربه إلى أن سانتو تلقى العديد من العروض من أندية أوروبية، وطلب من وكيله بناء على ذلك الجلوس مع مسؤولي الاتحاد للتوصل إلى اتفاق يسمح له بفسخ عقده بالتراضي قبل عام من نهايته.
وفي السياق ذاته، أكد الصحفي الإيطالي رودي جاليتي تلك التقارير، عبر تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مشيرا إلى أن المدرب قد يعود مجددا إلى الدوري الإنجليزي في تجربة ثالثة، بعد تجربتيه السابقتين مع ولفرهامبتون وتوتنهام.
كما أكد الإعلامي النصراوي عبدالعزيز المريسل طلب نونو سانتو الرحيل، مؤكدا أنه مطلوب في ناديه الأسبق فالنسيا الذي يعاني بشدة في الدوري الإسباني خلال الموسم الحالي.
وأوضح المريسل عبر تغريدة له أن إدارة الخفافيش تضع ثقتها في المدرب البرتغالي لتصحيح أوضاع الفريق وبنائه من جديد، وأنها وكلت مواطنه جورج مينديز، الوكيل السابق للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي الحالي، من أجل إتمام الصفقة.
وكان سانتو تولى تدريب فالنسيا في ولاية أولى خلال موسم 2014-2015، قبل أن يرحل عنه إلى بورتو البرتغالي.
حرب نفسية
من جانب آخر، نفى نادي الاتحاد كل التقارير التي تتحدث عن إمكانية رحيل سانتو عن منصبه بعد نهاية الموسم الحالي، مؤكدا أنها عارية عن الصحة.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر اتحادية أن المدرب البرتغالي مستمر مع الفريق حتى نهاية عقده الموسم المقبل، مؤكدة أن تلك الشائعات تدخل في إطار الحرب النفسية لإخراج الفريق عن تركيزه في ذلك الوقت الحاسم من الموسم، وإبعاده عن حسم لقب الدوري السعودي.
وكان الاتحاد فقد لقب الدوري السعودي للمحترفين الموسم الماضي بشكل درامي في الجولات الأخيرة، بعدما خسر الكلاسيكو من الهلال ثم خسر من الطائي بشكل مفاجئ، قبل أن يفوز على الاتفاق ويتعادل من الباطن ليحتفظ الزعيم بلقبه.
ويلوح شبح الموسم الماضي مجددا خلال تلك الأيام، لا سيما ان الاتحاد سيواجه الهلال مجددا (الثلاثاء) في مباراة قد تتسبب الخسارة فيها حال حدوثها في ضربة قوية للعميد قد تؤثر نفسيا عليه في باقي مبارياته المتبقية.
