وداعا جاكرتا وأهلا نوسانتارا.. إندونيسيا تغير عاصمتها
أقر البرلمان الإندونيسي، الثلاثاء، مشروع قانون لنقل العاصمة من جاكرتا إلى "كاليمانتان" على جزيرة بورنيو.
وينص مشروع قانون العاصمة الجديدة، الذي يوفر إطار عمل قانونيا للمقترح الطموح للرئيس جوكو ويدودو، على كيفية تمويل تطوير العاصمة وإدارتها.
وأمس الإثنين، أعلن وزير التنمية الوطنية الإندونيسية سوهارسو مونوارفا أن العاصمة الجديدة للبلاد التي تقرر تشييدها في جزيرة بورنيو، ستحمل اسم "نوسانتارا".
وقال مونوارفا، خلال اجتماع للجنة الخاصة لتأسيس العاصمة الجديدة بمجلس النواب وسط جاكرتا: "لقد تلقيت تأكيدا من الرئيس يوم الجمعة أن العاصمة الجديدة سوف يطلق عليها نوسانتارا".
وأضاف: "(هذا الاسم) مشهور عالميا وسهل، وهو يصف أرخبيل جمهورية إندونيسيا، وأعتقد أننا جميعا نتفق مع اسم نوسانتارا".
ونوسانتارا والتي تعني "أرخبيل"، هي اسم قديم للأرخبيل المالاوي الذي يضم إندونيسيا وبروناي وماليزيا وسنغافورة والأجزاء الجنوبية من الفلبين.
وفي 2019، أعلن الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، خططا لبناء عاصمة جديدة كاملة في غابات بورنيو في منطقة ما بين مدينتي باليكبابان وساماريندا.
وقال إن جاكرتا لم تعد حيوية كمركز إداري للبلاد بسبب الفيضانات المتكررة والازدحام المروري الدائم وجودة الهواء السيئة.
وتفيد التقديرات بأن تكلفة إقامة العاصمة الجديدة أكثر من 32 مليار دولار. كان مقررا في البداية أن يتم وضع حجر الأساس لمشروع البناء في أغسطس 2020، لكن جائحة كوفيد-19 أجبرت الحكومة على تعليقه.
ستكون العاصمة الجديدة مقرا للحكومة، بينما ستظل جاكرتا، العاصمة الحالية التي يقطنها أكثر من 10 ملايين شخص، المركز التجاري والاقتصادي لإندونيسيا.
إندونيسيا، التي طرحت الفكرة منذ عقود، ستكون الدولة الثالثة في جنوب شرق آسيا التي تنقل عاصمتها. فقد نقلت ماليزيا المجاورة لها عاصمتها الإدارية إلى بوتراجايا في عام 2003، وغيرت ميانمار عاصمتها إلى نايبيداو في عام 2006.
aXA6IDE4LjE4OS4xODUuNjMg
جزيرة ام اند امز