ترامب مصدوم من القضاء الأمريكي بسبب أوباما وبايدن
وزير العدل الأمريكي الذي يعتبر أحد أشد مؤيدي ترامب، لا يعتزم حاليا إطلاق أية ملاحقات قضائية بحق أوباما وبايدن
أعلن وزير العدل الأمريكي بيل بار، عدم وجود نية لديه حالياً في إطلاق أيّة ملاحقات قضائية بحق الرئيس السابق باراك أوباما أو نائبه جو بايدن.
موقف أثار استياء الرئيس دونالد ترامب الذي تفاجأ به وأبدى أسفه لأن يكون القضاء "يكيل بمكيالين".
ويرتبط تصريح وزير العدل الأمريكي بما تردد عن دور أوباما وبايدن في فتح تحقيق بقضية احتمال حصول تواطؤ بين روسيا والحملة الانتخابية لدونالد ترامب في 2016.
وفي مؤتمر صحفي، قال وزير العدل الأمريكي إن التحقيق الذي فتح في آخر أيام الإدارة السابقة بشأن احتمال حصول تواطؤ بين موسكو والحملة الانتخابية لترامب خلال الانتخابات الرئاسية في 2016 شكّل "ظلماً خطيراً ولم يكن له أي أساس".
لكنّ الوزير لفت إلى أنه "مهما كان مستوى تورط" أوباما وبايدن في فتح هذا التحقيق فإنه لا يعتقد بناء على المعلومات المتوفرة لديه أنهما معرضان لخطر مواجهة ملاحقات جنائية.
وهذا التحقيق الذي قضّ مضاجع الرئيس ترامب طيلة أكثر من عامين انتهى إلى عدم وجود أدلة كافية على حصول تواطؤ بين موسكو وحملته.
واتهم ترامب خصومه الديموقراطيين بتجريد حملة ضده بتعاون من مسؤولين في مكتب التحقيقات الفيدرالي مناهضين له.
وفي الأيام القليلة الماضية، عاد الرئيس الأمريكي لمهاجمة سلفه بسبب هذا التحقيق، متحدثا عما وصفه بـ"أوباما جيت" ومطالبا بمثول الرئيس السابق أمام مجلس الشيوخ لمساءلته في هذه القضية.
كما طالب ترامب بمحاسبة نائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية ضده في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
غير أن وزير العدل الأمريكي أعرب الإثنين عن أسفه لواقع أن النظام القضائي في الولايات المتحدة استخدم "كسلاح سياسي في السنوات الأخيرة"، متعهداً بوضع حد لهذه "الحلقة المفرغة".
وقال بار، الذي يعتبر أحد أشد مؤيدي ترامب، إن "أي تحقيق قد يفتح في المستقبل بحق أي مرشح رئاسي يجب أن يحظى بموافقتي".
وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التعبير عن استغرابه لموقف وزير العدل.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "لقد فوجئت لأن أوباما كان يعرف كل ما يجري.. أوباما وبايدن كانا على اطّلاع بما يجري"، مبديا أسفه لأن يكون القضاء "يكيل بمكيالين".
وأضاف: "سواء أكان ذلك جُرما أم لا، فهو كان بكل الأحوال خطيرا وهناك أناس كثر متورطون فيه كان يجب أن يدفعوا ثمنا غاليا".
وشهدت الآونة الأخيرة تصعيدا متبادلا بين الديمقراطيين والجمهوريين على خلفية عدد من القضايا تصب جميعها في المواجهة المرتقبة بين ترامب وبايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjIzIA== جزيرة ام اند امز