سر تفوق "أوبر" و"كريم" على النقل التقليدي في مصر
شركتا "كريم" و"أوبر" اللتان تتخذان من دبي مقرا لهما قدمتا خدمات غير تقليدية مثل "سكوتر" و"مركب نهري" لتجاوز زحام القاهرة
في وقت متأخر بالعاصمة المصرية "القاهرة"، اختار الطالب عبدالقادر شحاتة أسرع خدمة ركوب في المدينة "كريم سكوتر"، وقال الشاب البالغ من العمر 19 عاماً، الذي استغرقت رحلته جزءاً من الوقت المعتاد عند قطع نفس المسافة بالسيارة: "كان الأمر أسرع مما تخيلت".
وشركتا "كريم" و"أوبر" اللتان تتخذان من دبي مقراً لهما، تستثمران في العاصمة المصرية المترامية الأطراف، التي تتطلب طرقها المزدحمة وعدم كفاية الطلب على وسائل النقل العام، وسائل أسهل للوصول.
وتخرج الشركتان بوسائل جديدة لاجتياز مدينة يبلغ سكانها 20 مليون نسمة، حيث أثبتت دراسة للبنك الدولي في عام 2014 أن 3.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في مصر كان مفقوداً في هدر الوقت وساعات العمل في التنقل بالمواصلات والازدحام.
ونمت شركة "أوبر" في مصر منذ وصولها عام 2014. وقد قامت بتشغيل خدمة المراكب النيلية للمرة الأولى هذا الصيف، مما دفع ركاب القاهرة لتجاوز الشوارع المسدودة وأبخرة السيارات الضارة. وهي خدمة موسمية، لكن "أوبر" تجري محادثات مع الحكومة لبدء تشغيل خدمة الحافلات، وتستثمر 20 مليون دولار في مركز خدمة العملاء في القاهرة.
وقال عبداللطيف واكد، المدير العام لشركة "أوبر مصر" لـ"بلومبرج": "نرى جميع المكونات في الاتجاه الصحيح... إذا استطعت الابتكار والخروج بأساليب مختلفة للحصول على عدد أكبر من الناس في عدد أقل من السيارات وتغطية القاهرة والمدن الأخرى لتكون أقل ازدحاماً، سيكون بالتأكيد شيئاً جيداً".
واستثمرت شركة "كريم"، 25 مليون دولار في مصر، وتخطط لثلاثة أضعاف هذا المبلغ ليصل إلى 75 مليون دولار. وقال رامي كاتو، العضو المنتدب لشركة "كريم مصر"، إنه يتوقع أن يتخطى النقل غير التقليدي خدمات السيارات في غضون ثلاث إلى أربع سنوات.
وقال كاتو: "نحاول تقديم خدمات مخصصة أو خدمات مبتكرة مثل الدراجات البخارية". وقال إن "كريم" تدير نحو 2000 رحلة سكوتر يومياً.
وبات ركوب المترو أو الحافلات التي تديرها الدولة في القاهرة يمثل إزعاجاً لبعض الركاب في وقت الذروة على الرغم من قلة تكاليفها مقارنة بخدمات أوبر وكريم. ويقول البنك الدولي إن الحافلات في كثير من الأحيان تسبب ضرراً كبيراً للركاب، حيث يتكدس بها العشرات دون منافذ أو تهوية صحية في كثير من الأوقات الحارة.
وقد تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بتحسين البنية التحتية في مصر بعد عقود من الإهمال والاستثمار في الطرق السريعة وتوسيع المترو.
ووفقاً لـ"بلومبرج" توجد بالقاهرة 32 مليون هاتف ذكي يستخدمها السكان، يعني أن القاهرة برزت كمفضلة من الشركات المستثمرة في نقل الركاب، وتواجه خدماتها تحديات متزايدة من سيارات الأجرة التقليدية والهيئات التنظيمية في جميع أنحاء العالم.
واحتج سائقو سيارات الأجرة في القاهرة أيضاً، ووافقت الحكومة المصرية مؤخراً على مشروع قانون ينظم خدمات تقاسم السيارات. لكن تأثيرها المحتمل ليس واضحاً بعد.
ودفع خفض الدعم على الوقود، مالكي السيارات إلى تشغيلها في "أوبر" و"كريم"؛ من أجل الكسب وتعويض فارق التكلفة.
aXA6IDE4LjIxOS4xNS4xMTIg جزيرة ام اند امز