سؤالي هو.. هل قاد الاستقرار الإداري - وهو عنصر مهم - النصر والهلال بعيدا عن الديون والمشاكل المالية؟ الجواب بوضوح تام لا
يعد الاستقرار الإداري خطوة مهمة جدا لنجاح أي منشأة مهما كان مجالها؛ لأنه يساعد على تنفيذ خطط واستراتيجيات المنشأة في طريقها لتحقيق النجاح، كما أنه يساعد المنتسبين للمنشأة إداريين أو عاملين في توضيح ما هو مطلوب منهم تنفيذه، ومتى وضح ذلك بات من السهل العمل ومن ثم المراقبة وأخيراً المحاسبة.
سؤالي.. هل قاد الاستقرار الإداري وهو عنصر مهم النصر والهلال السعوديين بعيدا عن الديون والمشاكل المالية؟ الجواب بوضوح تام لا، الناديان عانيا من الديون والمشاكل المالية بسبب غياب العنصر الأهم وهو الرقابة.
الاستقرار وحده لا يكفي لنجاح المنشأة، فالرقابة تعد أكثر أهمية؛ لذلك قلت عن الاستقرار الإداري إنه خطوة مهمة، وسأقول إن الرقابة تمثل خطوة أهم، ومتى تم تنفيذ المهم ومن ثم الأهم بات من السهل جدا المحاسبة إذا لم يتحقق النجاح للمنشأة.
الرياضة من خلال أنديتها لا تختلف عن هذا المفهوم، فالنادي يمثل منشأة، والفارق بينه وبين بقية المنشآت هو نوعية النشاط.
أي أن الأندية تحتاج الاستقرار الإداري وهذا أمر مهم، لكنه - أي الاستقرار - لن يكون مفيدا على الإطلاق ما لم يتبعه ما هو أهم وهو الرقابة من الجهات الرقابية (الهيئة العامة للرياضة في السعودية)، وعندما تتم الرقابة تسهل المحاسبة.
وخلال أزمة رئاسة النصر أو سحابة الصيف كرر كثير من الزملاء الإعلاميين غير النصراويين مصطلح الاستقرار الإداري، وأنه لا بد أن تقف الهيئة العامة للرياضة بقوة حيال موضوع إدارة النصر، وأن يتم الأمر بالاقتراع وليس من باب التكليف.
أتفق مع الزملاء نظريا أن الاستقرار الإداري يقود للنجاح وخفض المشاكل بشرط الرقابة، لكن الاستقرار الإداري دون رقابة لن يكون مفيدا على الإطلاق وسأعطي أمثلة من أرض الواقع.
خلال 10 سنوات مضت قبل حضور سامي الجابر ومحمد بن فيصل في الهلال وسعود السويلم في النصر كان الهلال والنصر يعيشان استقرارا إداريا تمثل في إدارات بقيت في موقعها لـ4 سنوات وربما أكثر.
سؤالي.. هل قاد الاستقرار الإداري - وهو عنصر مهم - النصر والهلال بعيدا عن الديون والمشاكل المالية؟ الجواب بوضوح تام لا، الناديان عانيا من الديون والمشاكل المالية بسبب غياب العنصر الأهم وهو الرقابة.
اليوم أغلب المصاريف تأتي من الهيئة العامة للرياضة، ولا بد من رقابة مالية وإدارية مشددة على الأندية لكي ينجح الاستقرار الإداري.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة