مسيرات هجومية «تغزو» سماء إيران.. والدفاعات تتصدى

إيران تفعل دفاعاتها الجوية للتصدي لمسيرات هجومية، وفق إعلام محلي، وسط وقف إطلاق نار مع إسرائيل من المفترض أن ينهي 12 يوما من الحرب.
وذكر موقعان إخباريان إيرانيان أنه تم تفعيل الدفاعات الجوية الإيرانية، مساء الثلاثاء، ضد طائرات مسيرة في مدينة تبريز شمال غربي البلاد، وسط وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وإيران.
بين إسرائيل وإيران.. انتهت الحرب وبدأت «معركة النصر»
وفي وقت سابق اليوم، أسفرت ضربة إسرائيلية في شمال إيران نُفّذت قبل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ عن مقتل 16 شخصا، وفق حصيلة محدّثة أوردتها وكالة "إيسنا" الإيرانية نقلا عن مسؤول محلي.
واستهدفت الضربة صباح الثلاثاء منطقة سكنية في آستانة أشرفية في محافظة غيلان الشمالية المطلة على بحر قزوين. وكانت الحصيلة السابقة تفيد بمقتل تسعة أشخاص.
ومساء الثلاثاء، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"انتصار تاريخي" على إيران في الحرب التي امتدت 12 يوما، وذلك في خطاب تعهّد فيه منع طهران من إعادة بناء منشآتها النووية.
وقال نتنياهو في كلمة متلفزة إلى الإسرائيليين استمرت لنحو عشر دقائق "لقد حققنا انتصارا تاريخيا".
وتابع "لن تحصل إيران أبدا على سلاح نووي"، مضيفا "لقد أحبطنا مشروع إيران النووي. وإذا حاول أي كان في إيران أن يعيد بناءه، سنتحرك بالتصميم ذاته، بالحدة ذاتها، لإفشال أي محاولة".
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أعلن في وقت سابق الثلاثاء أنّ تل أبيب أعادت البرنامج النووي الإيراني "أعواما إلى الوراء"، مشيرا إلى أن الحملة ضدّ طهران "دخلت مرحلة جديدة".
استعداد بشرط
أبدت إيران الثلاثاء استعدادها للعودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة بعد سريان وقف إطلاق النار وصموده.
لكن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان شدّد على أن بلاده ستواصل الدفاع عن "حقوقها المشروعة" بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وفي بيان سابق، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها أزالت "التهديد الوجودي المزدوج" المتمثل في البرنامج النووي والصواريخ الباليستية الإيرانية.
وقال نتنياهو إن الهجوم على إيران الذي أطلقت عليه اسم "عملية الأسد الصاعد"، سيدخل "سجلات حروب إسرائيل وستدرسه جيوش العالم أجمع".
وشملت العملية توجيه ضربات متكررة على مواقع نووية وصاروخية إيرانية، ومقتل قادة عسكريين وأمنيين وقصف سجن إيفين في طهران.
وبعد دخول الولايات المتحدة على خط النزاع الأحد وشنّها ضربات في إيران، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن قواته "دمّرت بشكل تام وكامل" المواقع النووية الرئيسية في إيران.
لكن خبراء يقولون إنه لم يتّضح ما إذا الضربات قضت على التهديد النووي، مع احتمال أن تكون إيران نقلت مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب من المواقع المستهدفة قبل شن الضربات.
وتنفي إيران على الدوام سعيها لحيازة سلاح نووي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY4IA== جزيرة ام اند امز