مسؤول إسرائيلي لـ"العين الإخبارية": اتفاق الحدود يكبل حزب الله عسكريا
قال المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان إن اتفاق ترسيم الحدود البحرية الإسرائيلية-اللبنانية الذي دخل حيز التنفيذ أمس الخميس، يكبل مليشيات حزب الله عسكريا، ويؤسس لواقع جديد على حدود بلاده الشمالية.
وأوضح جندلمان في حديث خاص لـ"العين الإخبارية": "الاتفاق دخل أمس حيز التنفيذ بعد أن وقع عليه الوسيط الأمريكي وتم إيداعه عند ممثلي الأمم المتحدة في الناقورة".
واعتبر المتحدث الإسرائيلي أنه بعد توقيع الاتفاق "الآن نحن في فترة جديدة وواقع جديد على حدودنا الشمالية".
وأشار جندلمان إلى أن "الاتفاق يضمن اعترافا لبنانيا بإسرائيل رغم حالة الحرب التي لا تزال تسود بين البلدين".
وقال: "الاتفاق هو اتفاق دولي ملزم على صعيد القانون الدولي، الرئيس اللبناني وقع عليه شخصيا، ما يشكل اعترافا رسميا من قبله بالطرف الآخر لهذا الاتفاق وهو إسرائيل".
واعتبر جندلمان أن "الاتفاق يردع حزب الله ويقلل الاعتماد اللبناني عليه وعلى راعيته إيران"، مؤكدا أن الواقع الجديد يكبل يد حزب الله عسكريا لأنه يضع أصفادا اقتصادية على يديه.
وفيما يلي نص حوار "العين الإخبارية" مع المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية:
هل أصبح اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان ساري المفعول؟
الاتفاق دخل أمس حيز التنفيذ بعد أن وقع عليه الوسيط الأمريكي وتم إيداعه عند ممثلي الأمم المتحدة في الناقورة، الآن نحن في فترة جديدة وواقع جديد على حدودنا الشمالية.
ما هي أهمية الاتفاق بالنسبة لإسرائيل؟
الاتفاق مهم لإسرائيل دبلوماسيا وأمنيا واقتصاديا، فهو أولا يضمن اعترافا لبنانيا بإسرائيل رغم حالة الحرب التي لا تزال تسود بين إسرائيل ولبنان.
ثانيا، الاتفاق يعزز أمننا لأنه يحد من نفوذ حزب الله وإيران في لبنان، وينتزع الحجة التي استخدمها هذا التنظيم الإرهابي لزعزعة الاستقرار على حدودنا الشمالية.
أي تهديد سيطلقه حزب الله من الآن فصاعدا سيضر بلبنان، لأن لا شركة غاز أجنبية ستكون مستعدة للعمل في حقل قانا-صيدا في ظل الخشية من اندلاع حرب.
ثالثا، الاتفاق يعطي لإسرائيل حصة في هذا الحقل، في حال اكتشاف غاز فيه، وإضافة لذلك تم رفع التهديد عن حقل كاريش وذلك بدون أن تطلق إسرائيل طلقة واحدة.
هل تعتبر إسرائيل الاتفاق اعترافا لبنانيا بها، علما بأن الرئيس اللبناني يقول إنه لا أبعاد سياسية للاتفاق؟
الاتفاق هو اتفاق دولي ملزم على صعيد القانون الدولي، الرئيس اللبناني وقع عليه شخصيا، ما يشكل اعترافا رسميا من قبله بالطرف الآخر لهذا الاتفاق وهو إسرائيل.
كيف تعتقدون أن الاتفاق يؤثر على حزب الله وإيران في لبنان؟
الاتفاق يردع حزب الله ويقلل الاعتماد اللبناني عليه وعلى راعيته إيران، هذه بشرى سارة اللبنانيين الذين يستحقون أن يكونوا أحرارا من الاحتلال الإيراني لبلدهم.
كما يكبل الاتفاق يد حزب الله عسكريا لأنه يضع كلبشات (أصفادا) اقتصادية على يديه، فأي اعتداء من قبل حزب الله على إسرائيل سيدمر بصيص الأمل الأخير الذي بقي للبنان بالخروج أبدا من أزمته الاقتصادية الخانقة.
aXA6IDMuMTQzLjIzNy4xNDAg جزيرة ام اند امز