النفط يهبط 2.7% بعد مليون وفاة بالفيروس
خام برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني المقبل يتراجع بنسبة 2.7% إلى 41.28 دولار للبرميل
تراجعت أسعار النفط أكثر من 2% في تعاملات الثلاثاء إلى أدنى مستوياتها في أسبوع بفعل المخاوف حيال توقعات الطلب على الوقود بعد وصول الوفيات بالفيروس إلى أكثر من مليون شخص في أنحاء العالم.
وتواصل الجائحة الإضرار بالاقتصاد العالمي والطلب على الوقود، بينما تكابد أوروبا والولايات المتحدة تناميا في إصابات فيروس كورونا المستجد.
ومن المتوقع أن يُظهر تقرير من معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق الثلاثاء، ارتفاع مخزونات الخام بالولايات المتحدة 1.4 مليون برميل الأسبوع الماضي.
وفي اليوم قبل الأخير له كعقد أقرب استحقاق، تراجع خام برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني المقبل 1.15 دولار بما يعادل 2.7% إلى 41.28 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:41 بتوقيت جرينتش.
كما تراجع عقد ديسمبر/كانون الأول المقبل الأنشط 2.4% إلى 41.85 دولار.
وانخفض الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.31 دولار أو 3.2% ليسجل 39.29 دولار للبرميل.
وتوفي أكثر من مليون شخص في أنحاء العالم بمرض كوفيد-19، وفقا لإحصاء أجرته رويترز، بينما تواصل الجائحة الإضرار بالاقتصاد العالمي والطلب على الوقود.
وقال كريج إيرلام، كبير المحللين في أواندا، "تطورات كوفيد مبعث خطر كبير على أسعار الخام".
وتوقع رؤساء كبرى شركات التجارة العالمية، الثلاثاء، تعافيا ضعيفا للطلب على النفط مع استقرار الأسعار في الأشهر المقبلة بل وربما السنوات المقبلة بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقالوا إنه لن يتم بلوغ ذروة الطلب حتى العقد المقبل.
كما قال الرؤساء التنفيذيون لشركات التجارة فيتول وجانفور وميركوريا في قمة فايننشال تايمز السنوية العالمية للسلع الأولية إنهم سيعززون الاستثمار في الطاقة المتجددة.
وصرح راسل هاردي الذي يدير فيتول أكبر شركة تجارة في العالم بأن توقعاته لأسعار النفط "متواضعة" إذ يتوقع أن يظل الاستهلاك مستقرا إلى حد كبير حتى الصيف المقبل.
وقال هاردي إن أوبك ستواصل إدارة السوق لمحاولة تحقيق توازن بين العرض والطلب وإنه يحتمل أن تتخلى عن سياستها حين يؤدي انكماش الطلب لمعارك لاقتناص حصص بالسوق.
أما ماركو دوناند رئيس ميركوريا والذي شارك في تأسيسها فكان أكثر تشاؤما وصرح أنه لا يتوقع عودة الاستهلاك لمستويات ما قبل الجائحة إلا بعد عدة سنوات.
وتوقع استقرار الأسعار إلى حد كبير عند 45 دولارا للبرميل خلال الأشهر الستة المقبلة.
كما توقع توربيورن تورنكفيست الذي شارك في تأسيس جانفور أن تتراوح الأسعار بين منتصف الأربعينات ونهايتها حتى منتصف 2021.
وأضافوا أنه من السابق توقع ذروة الطلب وأن من المرجح ألا يحدث ذلك قبل العقد المقبل حين يرتفع إنتاج الطاقة المتجددة.
وفي أغسطس/ آب الماضي، سجل الخامان برنت والأمريكي أعلى مستويات منذ أوائل مارس/ آذار 2020 في ظل التفاؤل بشأن زيادة الطلب على الوقود والتزام صارم من منتجين كبار للنفط بتخفيضات الإنتاج التي تعهدوا بها، لكنهما انخفضا أكثر من 3 دولارات منذ ذلك الحين بفعل مخاوف بشأن الطلب.