النفط يخالف خطة أوبك+ ويغلق مرتفعا 2%
ارتفعت أسعار النفط عند الإغلاق اليوم الجمعة مدعومة بتوقعات بأن قرار أوبك بزيادة الإنتاج لن يزيد المعروض في الأسواق العالمية.
ومن المتوقع أن يقل المعروض النفطي مع تخفيف الصين لقيود كوفيد-19.
وقرر تكتل أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجي نفط مستقلين ومنهم روسيا، زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميا في يوليو/تموز وأغسطس/آب بدلا من 432 ألف برميل يوميا وفقا لاتفاق سابق للسيطرة على الأسعار.
وارتفع خام برنت 2.11 دولار أو 1.8 في المئة ليغلق على 119.72 دولار للبرميل بحلول 1338 بتوقيت جرينتش. وارتفع خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط دولارين أو 1.7 في المئة إلى 118.87 دولار.
وارتفع كلا الخامين ثلاثة دولارات خلال ساعات التداول.
وحقق الخام الأمريكي سادس ارتفاع أسبوعي له بسبب شح المعروض الأمريكي، مما أثار حديثا عن فرض قيود على تصدير الوقود أو ضريبة غير متوقعة على منتجي النفط والغاز.
وأظهر تقرير المخزون الأسبوعي يوم الخميس تراجع مخزونات الخام بالولايات المتحدة 5.1 مليون برميل، بزيادة أكثر من المتوقع، وانخفضت أيضا مخزونات البنزين، مما يؤكد نقص الإمدادات.
وارتفع الطلب أيضا. وخففت شنغهاي، المركز المالي للصين، والعاصمة بكين قيود مكافحة فيروس كورونا وتعهدت الحكومة الصينية بتحفيز الاقتصاد.
وقال محللون إن زيادة العرض من المرجح أن تكون أقل من الحجم المعلن؛ إذ قُسِّمَت الزيادات بشكل متناسب بين الدول الأعضاء، مع إدراج روسيا في الاتفاقية، وفي ظل فشل أعضاء مثل أنجولا ونيجيريا في تحقيق أهدافهم.
وقال محللو "إيه إن زد"، في مذكرة: حقيقة أن روسيا بقيت في المجموعة تشير إلى أن الإنتاج من التحالف سيستمر في الكفاح لمواجهة هذه الزيادة المتواضعة في الحصص، بحسب وكالة أنباء "رويترز".
وأشار محللو إيه إن زد إلى أن الإنتاج الروسي انخفض بالفعل بمقدار مليون برميل يوميًا منذ غزوها لأوكرانيا، الذي تصفه موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة"، ومن المرجح أن ينخفض أكثر مع بدء حظر الاتحاد الأوروبي للنفط الروسي.
من جانبه، قال الشريك الإداري لإدارة الأصول في إس بي آي، ستيفن إينيس: "بعبارة أخرى، يعتقد التجار أن الزيادة التدريجية صغيرة جدًا بالنسبة إلى مخاطر انخفاض العرض المتزايدة من حظر الاتحاد الأوروبي وسط زيادة الطلب المتوقعة من الصين".
ومع انخفاض حالات الإصابة اليومية بـ"كوفيد-19"، خففت شنغهاي، المركز المالي الصيني والعاصمة بكين، القيود المفروضة لمواجهة كورونا هذا الأسبوع، وتعهّدت الحكومة المركزية الصينية بتقديم دعم واسع النطاق لتحفيز اقتصاد البلاد، الذي من المتوقع أن يستهدف قطاعات الوقود عالية الكثافة مثل البنية التحتية وتشييد العقارات.
ومع ذلك، حذّر محللون من مخاطر سلبية على الطلب على النفط وأسعاره؛ إذ لم تغير بكين موقفها من قواعد مواجهة كوفيد-19.
وقال محللون من مصرف أستراليا الوطني، في مذكرة: "إعادة فتح الصين من عمليات إغلاق كورونا إيجابية للطلب في الوقت الحالي، لكن الدولة تحتفظ بسياسة خالية من كوفيد-19؛ لذا يمكن أن تؤدي عمليات الإغلاق المفاجئ إلى تآكل هذا التأثير بسرعة".
مخزونات النفط الأمريكي
على الرغم من أن خام برنت كان في طريقه للانخفاض هذا الأسبوع؛ فإن خام غرب تكساس الوسيط كان في طريقه لتحقيق مكاسبه الأسبوعية السادسة؛ إذ يُنظَر إلى الإمدادات الأمريكية على أنها ضيقة للغاية؛ ما أثار الحديث عن قيود على تصدير الوقود أو ضريبة أرباح غير متوقعة على منتجي النفط والغاز.
وأظهرت بيانات حكومية، أمس الخميس، انخفاض مخزونات النفط الأمريكية أكثر بكثير من المتوقع في الأسبوع المنتهي في 27 مايو/أيار الماضي، وانخفضت مخزونات البنزين، متحدية توقعات الزيادة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNi43IA== جزيرة ام اند امز