النفط يقترب من حاجز 54 دولارا ..وتوقعات بارتفاعه لـ 65 في 2017
أسعار النفط الخام تواصل الصعود بعد موافقة الأوبك على خفض معدلات الإنتاج وتتوقعات بأن يرتفع لـ 65 دولارا للبرميل في 2017.
ارتفعت أسعار النفط الخام خلال تداولات اليوم الخميس، إلى 53.79 دولارا للبرميل، لتقترب من أعلى مستوى تم تسجيله منذ 5 أشهر أمس الأربعاء، وذلك في ظل ارتفاع الطلب على النفط الخام بعد موافقة منظمة الأوبك على خفض معدلات الإنتاج للمرة الأولى في 8 سنوات، الأمر الذي قد يعمل على إنهاء تخمة المعروض.
وقفزت أسعار النفط بنسبة 13% بعدما توصلت أوبك وروسيا إلى اتفاق لخفض الإنتاج من أجل القضاء على تخمة المعروض في الأسواق العالمية؛ لكن محللين حذروا من أن الأسعار قد لا تشهد ارتفاعا كبيرا قياسا على المقارنات التاريخية إذ سيسد منتجون آخرون الفجوة في الإنتاج.
وتوقع محمد النظامي الخبير في بورصات وأسواق المال العالمية، أن ترتفع أسعار النفط في 2017 مع وجود الاتفاق لخفض إنتاج النفط، لتتراوح أسعار النفط في النصف الأول بين 50 إلى 65 دولارا للبرميل للخام الخفيف.
وقررت منظمة الأوبك خفض معدلات الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً ليصل مجمل الإنتاج إلى 32.5 مليون برميل يوميا، مع التنسيق مع الدول غير الأعضاء حيث إنهم قد يقومون بخفض معدلات الإنتاج بواقع 600 ألف برميل في اليوم، ومنها روسيا التي أعلنت أنها ستخفض الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل، ومن المقرر أن تعقد "أوبك" اجتماعا مع المنتجين غير الأعضاء في 9 ديسمبر/ كانون الاول.
- اتفاق "أوبك" يقفز بالدولار إلى أعلى مستوياته في 8 أشهر
- اتفاق أوبك.. 4 دول تخفض إنتاجها بنحو 966 ألف برميل يوميا
وبعد الإعلان قفز سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 13% من مستوى يقل عن 50 دولارا للبرميل أمس الأربعاء إلى 52.54 دولار للبرميل بحلول الساعة 0600 بتوقيت جرينتش.
وارتفعت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط فوق مستوى 50 دولارا للبرميل ليجري تداولها عند 50.11 دولار للبرميل بحلول الساعة 0600 بتوقيت جرينتش، مسجلة أعلى مستوياتها في شهر مع الاتفاق على خفض الإنتاج للمرة الأولى منذ 2008، لينهي النفط شهر نوفمبر/ تشرين الثاني على مكاسب بحوالي 5 %، لكن محللين ومتعاملين قالوا إن من غير المرجح أن تواصل الأسعار تحقيق المزيد من المكاسب الحادة في رد فعل على الاتفاق.
وأطلقت تلك التطورات تداولا محموما مع ارتفاع أحجام تداول العقود الآجلة لخام برنت لشهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار، حيث من المقرر أن يبدأ الخفض في التأثير بوضوح على السوق لتصل إلى معدلات قياسية.
وتشير التوقعات إلى أن تراجع معدلات الإنتاج من شأنه أن ينهي على تخمة المعروض في الأسواق، مما يساعد على ارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوى في 5 أشهر بعد أن عانت الأسواق خلال الفترة الماضية من تراجعات كبيرة في أسعار النفط الخام.
وسوف يتم تطبيق خفض معدلات الإنتاج بدءا من شهر يناير / كانون الثاني من العام القادم، ولمدة ستة أشهر على أن يتم تقييم هذه الفترة بعد ذلك وتحديد الخطوة التالية.
يذكر أن البنك الدولي في تقريره الفصلي الأخير حول آفاق أسواق السلع الأولية والصادر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قد توقع أن تقفز أسعار الطاقة التي تشمل النفط والغاز الطبيعي والفحم حوالي 25% العام المقبل وهي زيادة أكبر من التوقعات السابقة، رفع توقعاته لأسعار النفط الخام في 2017 إلى 55 دولارا للبرميل من 53 دولارا للبرميل.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zIA==
جزيرة ام اند امز