«النفط» يترقب زيارة «بايدن» للشرق الأوسط.. إلى أين تتحرك الأسعار؟
ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء قبيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، مع استمرار الصراع في المنطقة.
وبعد انخفاضها بأكثر من دولار أمس الإثنين، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتا لتستقر عند الإغلاق عند 89.90 دولار للبرميل. ولم يطرأ تغيير على خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 86.66 دولار، وفقا لبيانات "رويترز".
وارتفع الخامان القياسيان الأسبوع الماضي بفعل مخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، مع صعود خام برنت 7.5% في أعلى مكاسب أسبوعية منذ فبراير شباط.
وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق لدى أواندا، "أسعار النفط تتأرجح مع ترقب تجار الطاقة ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية الأمريكية ستنجح في منع تفاقم الصراع بين إسرائيل وحماس وتحويله إلى حرب أوسع في المنطقة".
وأضاف "توقعات الطلب على النفط الخام حصلت أيضا على دفعة بسيطة بعد أن أظهرت الجولة الأخيرة من البيانات الاقتصادية الأمريكية قوة بيانات أسعار المستهلكين وزيادة الإنتاج الصناعي".
وقالت مصادر متعددة إنه من المقرر أن تستأنف الحكومة والمعارضة في فنزويلا المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة اليوم الثلاثاء، وهي خطوة قد تؤدي إلى تخفيف واشنطن العقوبات.
ومنذ عام 2019، تفرض الولايات المتحدة عقوبات على صادرات النفط من فنزويلا، العضو في (أوبك)، لمعاقبة حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بعد انتخابات عام 2018 التي رأت واشنطن أنها صورية.
وتسعى إدارة بايدن إلى إيجاد سبل لزيادة تدفق النفط إلى الأسواق العالمية للحد من ارتفاع الأسعار. لكن أي زيادة حقيقية في إنتاج النفط من جانب فنزويلا ستستغرق وقتا بسبب نقص الاستثمارات في الآونة الأخيرة.
وقال البنك المركزي الروسي الثلاثاء إن تجمع أوبك+ سيناقش في اجتماعه المقبل إمكان زيادة إنتاج النفط أوائل العام المقبل إذا اتسع العجز في إمدادات النفط العالمية. وأضاف أن إنتاج النفط الفنزويلي والإيراني قد يتباطآن بشدة.
ولا يملك البنك المركزي أي سيطرة على سياسات النفط الروسية.
وقال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص الثلاثاء إنه ينبغي معاملة أفريقيا معاملة عادلة خلال مواجهة تواجه تحديات المناخ العالمية، مشيرا إلى أن القارة تسهم بالحصة الأقل في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم.
وأضاف الغيص في كلمة أمام مؤتمر للطاقة في كيب تاون أن من المتوقع أن يرتفع الطلب على النفط في أفريقيا بنحو 80% من الآن وحتى عام 2045، وأن القارة بحاجة إلى مزيد من الدعم والتعاون.
وقال في تصريحات عبر الإنترنت "في عالم يستهلك فيه مطار هيثرو طاقة أكثر من تلك التي تستهلكها سيراليون، أو لا يحصل فيه ثلثا المدارس الابتدائية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى على الكهرباء، ينبغي عدم استخدام المقياس البيئي نفسه لعقد مقارنة بين مناطق تختلف مراحل التطور بها اختلافا كبيرا".
وتملك أفريقيا نحو 13% من احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم و7% من احتياطيات النفط العالمي، ولكن يوجد بها أدنى معدل لاستهلاك الفرد من الطاقة في العالم.
وقال الغيص "من شأن الاستفادة من الموارد الطبيعية في أفريقيا مثل النفط والغاز أن تساعد في توفير القدرة على تحمل تكاليف الطاقة وتخفيف فقر الطاقة"، وهو موقف كثيرا ما يكرره منتجو الوقود الأحفوري لزيادة إنتاج النفط في القارة.
وعلى الرغم من إمكانياتها الهائلة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين، يعيش نحو 600 مليون شخص في أفريقيا جنوب الصحراء بدون كهرباء ونحو مليار شخص دون طاقة نظيفة للطهي.
aXA6IDMuMTQzLjUuMTYxIA== جزيرة ام اند امز