النفط يصعد وأذربيجان والسعودية يناقشان مد خفض الإنتاج
أسعار النفط تستعيد بعض عافيتها الثلاثاء بعد خسائر استمرت ست جلسات متتالية
استعادت أسعار النفط بعض عافيتها الثلاثاء بعد خسائر استمرت ست جلسات متتالية، لكن الأسواق ما زالت تواجه ضغوطا، حيث فقد التجار الثقة في أن تعهدات كبار المنتجين بخفض الإنتاج ستحد من تخمة معروض النفط العالمي.
وبحلول الساعة 0640 بتوقيت جرينتش زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 14 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 49.37 دولار للبرميل ليظل دون مستوى 50 دولارا الذي نزلت عنه أواخر الأسبوع الماضي.
وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 14 سنتا أو 0.27 بالمئة إلى 51.74 دولار للبرميل.
وقال رئيس فيتول آسيا لتجارة الطاقة والسلع الأولية الثلاثاء إن من المرجح أن تظل أسعار النفط بين أوائل الخمسين وأوائل الستين دولارا للبرميل في 2017 مستبعدا أن تبلغ 70 دولارا للبرميل بسبب فائض المعروض.
وقال كو هوي مينج رئيس الوحدة التابعة لفيتول وهى أكبر شركة مستقلة لتجارة الطاقة في العالم إن مارس آذار شهر صعب جدا على صعيد حركة التجارة بسبب وقوعه بين ذروتي الطلب الشتوي والصيفي وأعمال الصيانة بكثير من مصافي التكرير الآسيوية.
وأبلغ كو الصحفيين على هامش مؤتمر لقطاع الشحن البحري "الفائض في سوق الخام يزيد عن المعتاد بسبب نقص الطاقة التكريرية."
لكنه أضاف أن من غير الواضح إن كانت السوق ستنشط فور عودة مصافي التكرير إلى الخدمة.
وأوضح أن الطلب ينمو عالميا وبخاصة في أوروبا والصين والهند والولايات المتحدة لكنه ما زال أبطأ من المعروض.
الإنتاج الأمريكي يقوض جهود خفض إمدادات النفط
وقالت روسيا الاثنين: إن إنتاجها النفطي قد يقفز إلى أعلى مستوى في 30 عاما ما لم تمدد أوبك والمنتجون المستقلون اتفاق خفض الإنتاج إلى ما بعد 30 يونيو حزيران.
في الوقت نفسه قال وزير الطاقة الأذربيجاني ناطق علييف الثلاثاء إنه سيناقش احتمال تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي خلال اجتماع مع نظيره السعودي خالد الفالح غدا الأربعاء.
وأبلغ علييف الصحفيين "سنناقش عدة قضايا من بينها بالطبع سياسة أوبك بخصوص أسعار النفط.
وكانت أسعار النفط قد هبطت واحد بالمئة الاثنين موسعة خسائر الأسبوع الماضي في غياب تأكيدات بأن منظمة أوبك ستمدد خفض إنتاجها إلى نهاية العام وتلميحات من روسيا إلى أنها قد تزيد إنتاجها إذا لم يتم التمديد.
وأظهرت تعليقات من مسؤولين روس وتفاصيل خطط استثمارية أعلنتها شركات نفطية أن إنتاج النفط الروسي ربما يرتفع لأعلى مستوياته في 30 عاما إذا لم تمدد أوبك والمنتجون خارجها اتفاق كبح الإنتاج، ومدته ستة أشهر، بعد الثلاثين من يونيو حزيران.
وفي الأسبوع الماضي، هبطت الأسعار حوالي سبعة بالمئة لأسباب من بينها علامات على زيادة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، وهو ما أبطل تأثير جهود أوبك والمنتجين الآخرين لخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من العام.