النفط يلتقط الأنفاس رغم المخاوف والتوتر
تحركت أسعار النفط بقدر طفيف اليوم الخميس بعدما تراجعت ثلاثة بالمئة في الجلسة السابقة، وسط مخاوف إزاء الطلب والتوتر بالشرق الأوسط.
يأتي ذلك في ظل استمرار مخاوف السوق بشأن الطلب هذا العام وعلامات تبشر بإمكانية تفادي اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط حيث يوجد عدد من كبار منتجي النفط.
وبحلول الساعة 0636 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا فقط أو 0.15 بالمئة إلى 87.42 دولار للبرميل، فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ستة سنتات أو 0.07 بالمئة إلى 82.75 دولار للبرميل.
وهوى الخامان القياسيان بثلاثة في المئة خلال الجلسة السابقة وسط مؤشرات على أن الطلب على الوقود هذا العام أقل من المتوقع في ظل ضعف النمو الاقتصادي في الصين وارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم.
ووفقا لتقديرات جيه.بي مورغان، بلغ متوسط استهلاك النفط العالمي منذ بداية أبريل/نيسان وحتى الآن 101 مليون برميل يوميا بما يقل بمئتي ألف برميل يوميا عن توقعات البنك. ومنذ بداية العام زاد الطلب بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا، ما يقل عن توقعات البنك في نوفمبر تشرين الثاني بالانخفاض مليوني برميل يوميا.
وفي الوقت نفسه، يستبعد المستثمرون قيام إسرائيل بالرد على الهجوم الذي شنته إيران بطائرات مسيرة وصواريخ في 13 أبريل/نيسان. وشنت إيران هذا الهجوم انتقاما من هجوم جوي اتهمت إسرائيل بشنه على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل/نيسان وأسفر عن مقتل قادة عسكريين إيرانيين.
ووفقا لبيانات رويترز فإن إيران ثالث أكبر منتج للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ومن شأن تراجع حدة صراعها مع إسرائيل تقليل احتمالات تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط.
كما أدى ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية إلى كبح الأسعار. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء إن مخزونات النفط الخام ارتفعت 2.7 مليون برميل إلى 460 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 أبريل/نيسان، وذلك مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع لرويترز بأن تزيد المخزونات 1.4 مليون برميل.
aXA6IDE4LjIyMC4yNDIuMTYwIA==
جزيرة ام اند امز