هجوم الناقلات يتصدر الصحف العالمية.. وتأكيدات على تورط إيران
الصحف تؤكد أن المواجهة العسكرية بين أمريكا وإيران باتت وشيكة، وأن إرسال واشنطن المعدات العسكرية إلى منطقة الخليج كان قرارا حكيما.
اهتمت الصحف العالمية الصادرة، الجمعة، بتغطية حادث استهداف ناقلتين للنفط في خليج عمان، مؤكدة أن كل الأدلة تفيد بضلوع إيران في الحادث، وأشادت بدفع بقرار أمريكا نشر معدات عسكرية في الخليج.
وأشارت الصحف إلى أن المواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة وإيران باتت وشيكة، وأن إرسال أمريكا المعدات العسكرية إلى منطقة الخليج كان قرارا حكيما لحماية حركة الملاحة الدولية ومصالحها وحلفائها، ويؤكد ضرورة اتحاد الغرب في مواجهة الاعتداءات الإيرانية.
- "الطاقة الدولية" تحذر من استهداف الناقلات بالخليج وتتأهب للتحرك
- أمريكا تفضح تورط إيران بهجوم خليج عمان
وأكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن "إيران تقف وراء الهجوم حيث إنه كان محكما ويمكن فقط لدولة بعتاد متطور تنفيذه، وتم خلال نحو 45 دقيقة وكان كافيًا لإشعال النار في حاملتي النفط دون إغراقهما".
ولفتت الصحيفة إلى أن "الإيرانيين الواقعين تحت ضغوط مالية شديد جراء العقوبات الأمريكية على صادراتهم من النفط، كانوا يبعثون برسالة للعالم مفادها اضغطوا على الولايات المتحدة لرفع العقوبات أو ستشهدون المزيد من هذا، لعرقلة عمليات شحن النفط في الخليج".
وشددت الصحيفة الأمريكية على أن الهجوم على الناقلات يثبت صحة القرار الأمريكي الشهر الماضي بإرسال حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" إلى الخليج إلى جانب معدات عسكرية أخرى.
ولفتت إلى أنه "لم تكن مصادفة أن يأتي الحادث بعد هجوم بالصواريخ للحوثيين على مطار أبها السعودي في اليوم السابق الذي أسفر عن إصابة 26 مدنيًا".
في سياق متصل، اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن "الفيديو الذي صدر عن القيادة المركزية الأمريكية، الخميس، كان أكثر الأدلة التي تدعم ما قاله وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حول ضلوع طهران في حادث استهداف الناقلتين".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن "التفجيرات بدت كهجمات منسقة أسفرت عن تدمير ناقلتي نفط يابانية ونرويجية"، مشابهة لعمليات التخريب التي استهدفت ناقلات قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات الشهر الماضي".
من جانبها، ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أنه "رغم معرفة إيران على مدار 40 عامًا من صراعها مع الولايات المتحدة، أنها لا تتمتع بالقوة العسكرية أو المالية للتصدي لخصمها، سعت للتنافس على ما يسميه الاستراتيجيون جوانب غير متكافئة".
وأوضحت الصحيفة خلال تقرير لمراسلها أدريان بلومفيلد أن هذه الاستراتيجية تضمنت تسليح مليشيات مستعدة لخوض حروب عصابات ضد حلفاء الولايات المتحدة، من حماس في غزة إلى الحوثيين في اليمن، والعمل سرًا على برنامج تعتقد واشنطن أنه مصمم لصنع قنبلة نووية.
وأشارت الصحيفة إلى أن "مضيق هرمز، الذي يفصل الخليج العربي عن خليج عمان والمحيط الهندي، يعد جزءًا حيويًا من هذه الترسانة غير المتكافئة".
ولفتت إلى أن "خمس النفط العالمي ينقل عبر مضيق هرمز، نحو 19 مليون برميل في اليوم، وأن إغلاق إيران للمضيق سيحمل عواقب وخيمة للخليج والاقتصاد العالمي مع زيادة أسعار النفط".
وأوضحت "تليجراف" أن "الهجمات على ناقلات النفط الأجنبية قرب مضيق هرمز خلال الشهر الماضي تثير المخاوف من تكرار وقوع مواجهة بين إيران والولايات المتحدة كما حدث في 1988".
وأشارت الصحيفة إلى أن "اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف بيع إيران للنفط، وفرض عقوبات على من يشتريه منها، يسبب هلعًا في طهران، وأن التعويل على عقلانية إيران سيكون خطأ".
وخلال مقال منفصل عن التداعيات العالمية للهجوم على ناقلات النفط في الخليج، رأت الصحيفة البريطانية أن "الهجمات على عمليات النقل البحري في أحد الممرات البحرية الأكثر نشاطًا في العالم تعد مسألة تثير قلقًا بالغًا".
وذكرت الصحيفة أن "إيران ارتكبت هذه الفعلة لزيادة أسعار النفط حتى توازن تأثير العقوبات"، وطالبت بـ"رد دولي موحد سيكون ضروريًا".
من جانبها، ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن "الهجمات على ناقلتي النفط تسبب في توتر في الأسواق العالمية وعدم ارتياح بالمنطقة، وأنه كما الحال في الهجمات التي وقعت 12 مايو/أيار الماضي، كانت أخبار الهجمات تبث عبر وسائل الإعلام التابعة لحزب الله في لبنان وإيران التي بثت صورًا للهجمات خلال دقائق من وقوعها.
ورأت صحيفة "التايمز" البريطانية أن "خطر المواجهة العسكرية في الخليج ارتفع بشكل كبير، رغم محاولات اليابان لتهدئة المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران".
aXA6IDE4LjExOC4zNy44NSA= جزيرة ام اند امز