غرفة عمليات مشتركة في عدن.. إنجازات أمنية جديدة

طالما تحملت الأجهزة الأمنية بمدينة عدن اليمنية الكثير من محاولات الانتقاص من إنجازاتها ونجاحاتها، رغم ما فرضته من استقرار أمني واضح.

وكان مصدر الانتقاد الذي طال التشكيلات والأجهزة الأمنية في عدن، أنها عبارة عن وحدات "مشتتة" لا تأتمر بأمر قيادة واحدة.

وفي ظل هذه الانتقادات التي تحاول التقليل من إنجازات ألوية الدعم والإسناد والأحزمة الأمنية وقوات شرطة عدن وإدارة الأمن، أعلنت كافة تلك الوحدات تدشين العمل في مقر غرفة العمليات الأمنية المشتركة بالمدينة.

مسؤولون محليون وأمنيون في عدن شهدوا عملية تدشين غرفة العمليات الأمنية المشتركة في احتفال رسمي حضره قادة الوحدات والتشكيلات وأجهزة الأمن بالعاصمة، ردا على جميع المشككين.

إدارة موحدة

الجهات الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، دشنت العمل رسميا في مقر غرفة العمليات المشتركة، الخميس، والتي تعد -بحسب المسؤولين الأمنيين والمحليين- خطوة في سبيل تطوير العمل الأمني.

وتضمن مقر العمليات المشتركة العديد من التجهيزات الحديثة، التي ستسهل من التواصل الأمني بين جميع الوحدات والتشكيلات الأمنية.

كما ستُمكّن هذه التجهيزات الغرفة الموحدة للعمليات المشتركة، القيام بالواجبات الأمنية وإدارة المواقف العملياتية والقيادة والسيطرة على مدار الساعة، تحقيقًا لأعلى درجات الأمن والاستقرار في العاصمة عدن.

ويأتي افتتاح مقر العمليات المشتركة كثمرة من ثمار جهود التطوير والتحديث التي بذلتها قيادة العاصمة عدن، ممثلة بالمحافظ أحمد لملس، ومدير أمن العاصمة المؤقتة عدن اللواء الركن الشعيبي خلال الفترة الماضية.

استجابة أمنية سريعة

كما يهدف افتتاح وتدشين العمل في مقر غرفة العمليات المشتركة إلى بناء مفهوم عمليات مشترك؛ يحقق التنسيق والتكامل بين جميع الأجهزة الأمنية والمؤسسات الخدمية بعدن.

حيث تدخل مؤسسات الدولة المدنية التي تقدم خدمات للمواطنين ضمن الربط المشترك مع الوحدات الأمنية، وذلك تعزيزا للتنسيق المشترك، بين ما هو أمني وغير أمني.

ويتم ذلك من خلال نظام موحد لتبادل المعلومات وتمرير التحذيرات والأوامر إلى مختلف المستويات وتوحيد قواعد البيانات تحت سقف واحد.

وكل ذلك يصب -بحسب المسؤولين المحللين والأمنيين- في الحصول على معدل سرعة الاستجابة الأمنية، وتلافي أي خطاء عملياتي رافقت العمل خلال الفترة الماضية.

تقنيات حديثة

وتتميز غرفة العمليات الأمنية المشتركة، بتوفر أحدث الإمكانيات والتكنولوجيا الحديثة في مجال الأمن والعمل الشرطي.

حيث تختص الغرفة باستقبال جميع البلاغات من مختلف الأجهزة الأمنية والخدمية بالعاصمة المؤقتة عدن، وفق تقنيات ومعايير حديثة، تضمن نجاح البلاغات ومتابعتها ميدانيا حتى إنهائها.

وهو ما يعني تحقيق إنجازات ونجاحات أمنية جديدة في مدينة عدن، والحد من الجريمة وتهديدات الجماعات الإرهابية والمتطرفة.

ويأتي تدشين العمل في هذا المنجز الأمني الجديد بعدن ترسيخا للنجاحات الأمنية التي تحققها ألوية الدعم والإسناد وقوات الحزام الأمني، وإدارة شرطة العاصمة.

كما أنها تعتبر ردا مناسبا وإسكاتا لكل المشككين بعمل الوحدات الأمنية التي تم إنشاؤها منذ تحرير مدينة عدن من مليشيات الحوثي.

بالإضافة إلى كونها تأكيدا على وجود تنسيق وتعاون وتكامل على أعلى المستويات بين مختلف التشكيلات الأمنية والشرطية في مدينة عدن.ِ