كاتدرائية "الأربعين شهيدا" في حلب تستقبل المصلين بعد إغلاق 5 سنوات
مبنى الكاتدرائية القديم يقع قرب حي هوكيدون التاريخي، الذي أنشئ لإيواء الجالية الأرمنية والحجاج الذين يتوقفون في حلب أثناء رحلتهم للقدس.
بعد إغلاقها منذ سنوات بسبب الحرب السورية أعيد فتح كاتدرائية الأربعين شهيدا للأرمن الأرثوذكس بمدينة حلب أمام المصلين مطلع الأسبوع.
وتجمع عشرات المصلين في محيط الكنيسة، التي يعود تاريخها للقرن الـ15، بمناسبة إعادة فتحها السبت 30 مارس/آذار، وتمثل هذه الكاتدرائية لأبنائها قيمة عاطفية كبيرة وذكريات عزيزة.
وقالت طالبة جامعية تدعى سيلفيا بارميان إن الكنيسة عادت مثلما كانت، فيما قال طبيب يدعى بيرج قاصبيان: "أبي وأمي تزوجا هنا، وعودتي لهذه الكنيسة وصلاتي بها يؤكد استمرار هويتنا وبقائنا بهذا البلد".
وتعرض مبنى الكاتدرائية لأضرار عام 2015 نتيجة نيران قذائف هاون ومتفجرات في أنفاق كانت تحيط به، وأغلق الكهنة الأربعة بالكنيسة الكاتدرائية عام 2012 عندما سيطر مسلحو المعارضة على العديد من المناطق والأحياء في حلب، وفي ذلك العام دمرت المعارك في المدينة القديمة معظم منطقة السوق التاريخية المغطاة بها.
وخلال سنوات إغلاقها كان أحد كهنة الكاتدرائية يحافظ على الصلاة فيها، وفي كل شهر، كان الأب هوسيك سيتراكيان يقوم برحلة للكنيسة من أجل الصلاة.
ويقع مبنى الكاتدرائية القديم ببرجه الشاهق قرب حي هوكيدون التاريخي الذي أنشئ لإيواء الجالية الأرمنية المتزايدة والحجاج الذين كانوا يتوقفون في حلب أثناء رحلتهم إلى القدس.
وفي عام 2014 قُدر عدد الأرمن الذين يعيشون في سوريا بنحو 100 ألف نسمة، كثير منهم من نسل الأرمن الذين نزحوا بسبب الحروب العثمانية أوائل القرن العشرين، واستقر معظمهم في حلب، كأصحاب أعمال ناجحين يعملون في تجارة الذهب والفضة، لكن كثيرا من الأرمن، الذين ينتمون لمجتمعات مستقرة منذ زمن في عدة مدن سورية، فروا بسبب القتال في البلاد وعاد بعضهم للعاصمة الأرمنية يريفان.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDEuMjUxIA==
جزيرة ام اند امز