"السيدة العجوز" وتريزا ماي.. صدام مؤجل
خطة "السيدة العجوز" للانسحاب البريطاني من السوق الأوروبية تشير إلى احتماليه الصدام مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
أبدى محافظ البنك المركزي البريطاني "بنك أوف إنجلاند" الذي يعرف باسم "السيدة العجوز" رغبته في استمرار النشاطات المالية البريطانية داخل السوق الأوروبية الموحدة على الأقل لمدة عامين بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي (البريكست) في 2019، وهو ما يشير إلى احتماليه اصطدامه برئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
ووفقاً لصحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، تفيد التقارير بأن محافظ بنك أوف إنجلاند، مارك كارني يعمل على إعداد خطة انتقالية سرية لكي يمنح البنوك والصناعات والشركات الكبرى وقتاً إضافياً للتكيف مع مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وأفادت التقارير بأن كارني كان يعقد اجتماعات خاصة مع العديد من الشخصيات البارزة لمناقشة خطته، وكان أحد المصرفيين الذين حضروا إحدى الفعاليات بمركز "شاسام هاوس" للدراسات مع كارني خلال الأسبوع الماضي، قال: "يدرك كارني أننا بحاجة إلى عامين أو ثلاثة إضافيين لكي تتمكن بريطانيا من التكيف مع التخلي عن القواعد القديمة لأوروبا والتكيف مع القواعد الجديدة".
ولكن حاكم بنك أوف إنجلاند يخاطر بمواجهة عنيفة مع تيريزا ماي التي تتوخى الحذر بشأن مواقفها في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، وتدرك المخاطر السياسية لعقد أي صفقة تجعلها تبدو وكأنها راغبة في البقاء في أوروبا خاصة في ظل وجود انتخابات عامة في عام 2020.
ومن جهة أخرى، من المتوقع أن تغضب خطة كارني الوزراء الذين يفضلون الانفصال التام عن الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2019. وعلى النقيض، ربما يفضل رجال الأعمال الخروج الناعم من الاتحاد الأوروبي حتى يتمكنوا من التكيف مع التغيرات والقواعد الجديدة.