الزواج على الطريقة الأوكرانية.. دشم وبنادق وأكاليل ورد (صور)
للمرة الثانية خلال أسبوع تشهد جبهات القتال في أوكرانيا عرسا جديدا، ليدشن مقاتلوا البلد السوفيتي السابق ملمحا جديدا في أدبيات الحرب.
ففي ظل حديث وسائل الإعلام الأوكرانية عن ضحايا مدنيين جراء القصف الروسي، يصر عنصران من القوات الأوكرانية على الزواج تحت القصف.
ومنذ أيام قليلة، تزوج عنصران من الجيش الأوكراني على جبهة القتال، واليوم احتفل أولكسندر وأولينا هما عضوان في الحرس الوطني الأوكراني بزواجهما بين زملائهما على جبهة القتال أيضا في رسالة قوية للحياة وسط بارود الصواريخ والقنابل.
وحضر كاهن ليتمم حفل زفاف أولكسندر وأولينا أثناء الصراع بين أوكرانيا وروسيا، عند نقطة تفتيش في مكان غير معروف في أوكرانيا.
ويأتي الزواج في اليوم الثالث عشر للحرب الروسية الأوكرانية تخللها خسائر في العداد والأرواح من الجانبين، حيث أعلنت روسيا مع قرب نهاية الأسبوع الثاني ، عبر وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء عن حصيلة الخسائر الأوكرانية في المعدات.
وقالت الوزارة في بيان إن القوات الروسية دمرت نحو 900 دبابة وعربة مدرعة منذ بدء ما تصفه روسيا بـ"العملية العسكرية الخاصة" في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وأضاف البيان الروسي أنها أسقطت أيضا 84 طائرة مسيرة.
في الجانب الآخر، قالت الشرطة الأوكرانية على لسان سيرهي بولفينوف، المسؤول بشرطة مدينة خاركيف، إن 27 مدنيا على الأقل لقوا حتفهم في هجمات للقوات الروسية على المدينة الواقعة في شرق البلاد خلال 24 الساعة الماضية.
وأضاف في منشور على الإنترنت أن إجمالي عدد القتلى في أنحاء منطقة خاركيف بلغ 170 شخصا، بينهم خمسة أطفال، منذ بدء الهجوم الروسي.
واليوم الثلاثاء تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام البرلمان البريطاني بالقتال حتى آخر رجل.
وقال الرئيس الأوكراني وإلى جانبه العلم الأوكراني عبر الفيديو خلال مداخلة غير مسبوقة تهدف إلى الحصول على مزيد من الدعم لبلاده بعد الغزو الروسي، وسط تصفيق حار من قبل النواب البريطانيين.
وأضاف قائلا: "منذ اليوم الأول من الهجوم الروسي لأوكرانيا، أي 24 فبراير/شباط "لم نَنَم. قاتلنا من أجل بلدنا، من خلال جيشنا".
ولفت بالقول :"لن نستسلم ولن نخسر"، وتابع "سنقاتل حتى النهاية، بحرًا وجوًا. سنواصل القتال من أجل أرضنا مهما كلّف الأمر، في الغابات، في الحقول، على الشواطئ، في الشوارع".
وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن "من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، مشددا على أن ""تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة".