ليس من السهل أن تلعب 360 دقيقة بدون أن تهتز شباكك في بطولة قارية، وكأن لديك في الملعب أسودا تحرس عرينها لا تسمح لأي أحد بأن يقترب
ليس من السهل أن تلعب 360 دقيقة بدون أن تهتز شباكك في بطولة قارية، وكأن لديك في الملعب أسودا تحرس عرينها لا تسمح لأي أحد بأن يقترب.
لا يمكن الحديث عن هذا المنجز الرياضي بدون الوقوف عند شخصية المدرب الوطني سعد الشهري عراب الإنجاز، كتبت عنه "الرياضية" ما ينبض في كل قلوب الجماهير السعودية
مرة واحدة اهتزت الشباك في المباراة الافتتاحية أمام اليابان، ومن بعدها أقفل سعد الشهري باب المنتخب السعودي بالمفتاح ووضعه في جيبه وعلق لوحة على الباب كتب عليها:
عذرا شباك السعودية مغلقة بأرواح جنودها لاعبي المنتخب الأولمبي.
من قال عنهم "صغار" تحت 23 سنة لا يعرف أن العمر ليس إلا مجرد رقم لا أكثر.
هم كبار بمنجزهم، هم كبار بقوة شخصياتهم في الملعب، هم كبار بروحهم القتالية في المستطيل الأخضر.
لا يمكن الحديث عن هذا المنجز الرياضي بدون الوقوف عند شخصية المدرب الوطني سعد الشهري عراب الإنجاز، كتبت عنه "الرياضية" ما ينبض في كل قلوب الجماهير السعودية:
"مضى عقدان من الزمان بعد قيادة البرازيلي إيفو وورتمان المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم للمشاركة الثانية في دورة الألعاب الأولمبية، التي استضافتها أتلانتا الأمريكية في عام 1996.
وبعد مرور 24 عاما يكتب الشهري اسمه في لوحة شرف الكرة السعودية بمداد من ذهب وهو يقود الأخضر الأولمبي إلى الظهور الثالث في الأولمبياد، بعد أن خاض مباريات قوية استطاع فيها ضبط اللاعبين، ويمضي معهم من انتصار إلى آخر، بعد أن غرس فيهم قيما أبعد من لعبة الكرة”.
لا يبقى إلا أن أقول:
ما فعله سعد الشهري في البطولة الآسيوية تحت 23 سنة لا يمكن تفسيره في لغة كرة القدم إلا بشيء واحد، أن هذا المدرب يحمل فكرا تدريبيا عظيما وفلسفة تكتيكية ناجحة ورؤية فنية عميقة وقراءة اللعب بأسلوب مميز تجعلنا أن نفخر به وهو يكتب إنجازا من عقدين عجز عن تحقيقه المدربون من أصحاب العيون الخضراء والشعور الشقراء.
هذا السعد جعل للمنتخب الأولمبي شخصية بطل تخشاه خصومه ولاعبوه بروح الجماعة لا الفرد يتفننون في هزيمة كل من يقابلهم.. شكرا لكل لاعب في المنتخب الأولمبي على روحه العالية والمنجز الذي يولد مع مدرب وطني لا مثيل له، شكرا سعد الشهري وكل الرجال معه في الجهازين الفني والإداري.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرا لك.
نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة