أزياء بتقنية «طائرات الشبح».. اليابان تستر أجساد لاعبيها في أولمبياد باريس
تشهد دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، ظهورا لتقنية فريدة ستدعم أزياء عدد من فرق البعثة اليابانية المشاركة بالمنافسات.
وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية، أن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس التي تنطلق خلال شهر يوليو/ تموز المقبل، ستشهد مشاركة الرياضيين في الكرة الطائرة وسباقات المضمار والميدان، وعدد من الفرق الأخرى ضمن بعثة اليابان، بأزياء رياضية مصنوعة من نسيج جديد مدعوم بتقنية تمنحه القدرة على امتصاص الأشعة تحت الحمراء بشكل أفضل.
طائرات الشبح
وعلى غرار الطائرات الشبح التي تتجنب رصدها عن طريق تحويل إشارات الرادار بعيدًا عن أجهزة الكشف بالأشعة تحت الحمراء، يمتص النسيج الذي ستستخدمه البعثة اليابانية، ضوء الأشعة تحت الحمراء ويمنعه من الوصول إلى الكاميرات وأجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء خلال دورة الألعاب هذا العام.
وأظهرت بعض الأجهزة كيف يمكن للاستشعار بالأشعة تحت الحمراء المستخدم في نظارات الرؤية الليلية والكاميرات الحرارية أن يكشف ما لا يمكن رؤيته، مثل مرشح الألوان "Photochrom" الخاص بهاتف OnePlus 8 Pro ، والذي عند استخدامه على الأشخاص عبر عدسة كاميرا، يكون ممكنا بالأشعة تحت الحمراء أن يكشف خطوط ومنحنيات جسم الشخص أسفل الملابس أو الملابس الداخلية التي يرتديها تحت طبقة رقيقة من الملابس، مثل تلك التي يرتديها الرياضيون في العادة.
صور كاشفة
وأوضح موقع "ذا فيرج" المختص بأخبار التقنيات، أنه في عام 2020، اشتكى رياضيون إلى اللجنة الأولمبية اليابانية بعد اكتشاف كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء، حيث تم نشر صور كاشفة لهم على وسائل التواصل الاجتماعي مع تعليقات جنسية صريحة، بحسب تقرير لصحيفة "يابان تايمز".
منذ ذلك الحين، تعاونت كل من شركة Mizuno وشركة Sumitomo Metal Mining وشركة Kyodo Printing في تطوير النسيج الجديد القابل للتمدد بما يكفي لاستخدامه في الزي الرياضي مع حماية الرياضيين أيضًا من التقاط الصور بالأشعة تحت الحمراء.
والزي الجديد، يتوقع أيضا أن يؤدي مهمته في حماية الرياضيين المشاركين في البعثة اليابانية للأولمبياد هذا العام من درجات الحرارة المرتفعة.
وتنطلق دور الألعاب الأولمبية لعام 2024 في العاصمة الفرنسية باريس، بداية من الجمعة، 26 يوليو/تموز، وتستمر حتى الأحد، 11 أغسطس/آب.