محمد بن زايد في عمان.. حفاوة رسمية وشعبية تكثف أخوة راسخة

طائرات عسكرية وهجانة سلطانية وعزف "للمقطوعة المنتظرة"، مظاهر استقبال رسمية وشعبية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات لدى وصوله إلى عمان.

فبحفاوة منقطعة النظير، تأهبت سلطنة عمان لاستقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، فور دخول طائرته الأجواء العمانية، وحتى هبوطها، في المطار السلطاني؛ حيث كان السلطان هيثم بن طارق في مقدمة مستقبليه.

كيف احتفت سلطنة عمان بالشيخ محمد بن زايد؟

فور دخول طائرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أجواء سلطنة عمان، رافقها سربٌ من الطائرات العسكرية حتى وصولها إلى المطار السُّلطاني الخاص ترحيبًا بزيارة الضيف الكريم، الذي كان السُّلطان هيثم بن طارق في مقدّمة مستقبليه لدى وصوله إلى المطار السُّلطاني الخاص في زيارة "دولة" إلى السلطنة تستغرق يومين.

عقب ذلك توجّه السُلطان هيثم بن طارق والشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات إلى القاعة مرورًا بين صفين من حرس الشرف من الحرس السُّلطاني العُماني.

وبعد استراحة قصيرة غادر الموكب المقلُّ للسلطان هيثم بن طارق والشيخ محمد بن زايد آل نهيان المطار السُّلطاني الخاص متوجّهًا إلى قصر العلم العامر لإجراء مراسم الاستقبال الرسمية والشعبية.

ولدى عبور الموكب المقلّ للقائدين بوابة مسقط اصطفّت على جانبي الطريق مجموعة من الهجانة السُّلطانية للترحيب بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عقب ذلك حفت كوكبة من فرسان الخيالة السُّلطانية وخيالة الحرس السُّلطاني العُماني الموكب الرسمي بمصاحبة الموسيقى العسكرية الراكبة حتى مبنى المتحف الوطني.

وفور وصول الموكب الرسمي إلى الساحة الخارجية لمدخل قصر العلم العامر أقيم حفل استقبال شعبيّ شارك فيه أكثر من 600 مواطن ومواطنة، حيث اصطفت مجموعات من فرق الفنون الشعبية المشتركة ومجموعة من فرق فن العيالة مردّدة العبارات الترحيبية بمقدم الضيف العزيز.

واصطفت حشود من أبناء عمان لتحية الشيخ محمد بن زايد والتعبير بحفاوة عن سعادتهم بالزيارة، ملوحين بأعلام البلدين ومرددين عبارات الترحيب الأخوي والمحبة والمودة التي يكنونها للشيخ محمد بن زايد ودولة الإمارات وشعبها.

ولدى وصول الموكب المقلّ للقائدين إلى الساحة الداخلية لقصر العلم العامرِ عزفت موسيقى الحرس السُّلطاني العُماني (المقطوعة المنتظرة) ونُفخت الأبواق.

بعدها اصطحب السلطان هيثم بن طارق، الشيخ محمد بن زايد إلى منصة الشرف، حيث عُزف السّلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحيَّة للضيف.

عقب ذلك صافح السُّلطان هيثم بن طارق الوفد الرسمي المرافق للشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة مرحِّبًا بهم ومتمنّيًا لهم إقامة طيّبة، فيما صافح الشيخ محمد بن زايد مستقبليه من الجانب العُماني.

وكان في استقبال الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، رئيسا مجلسي الدولة والشورى ووزراء وقادة قوات السُّلطان المسلحة وشرطة عُمان السُّلطانية.

ماذا تعني مظاهر الاستقبال؟

استقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في زيارة دولة التي يجريها إلى سلطنة عمان، فاق بكثير التوقعات، حتى إن مراسم "زيارة دولة" التي تعد أكثر الزيارات وأعلاها بين مستوى الزيارات كانت أقل بكثير من تلك المراسم التي احتفت بها سلطنة عمان برئيس دولة الإمارات.

وفيما تنطوي "زيارة دولة" على معنى سياسي كبير، وتسودها أجواء احتفالية وشرفية كبيرة على صعيدي الاستقبال والتوديع تنظمها الدولة المضيفة للرئيس الزائر، ازدانت المراسم التي أقيمت للشيخ محمد بن زايد بالاحتفاء الشعبي والرسمي، مما يؤكد مكانة رئيس دولة الإمارات لدى المواطنين العُمانيين، والسلطان هيثم بن طارق.

وكانت لمراسم الاستقبال نكهة خاصة منذ لحظة دخول طائرة الشيخ محمد بن زايد أجواء الإمارات وحتى هبوطها، مرورًا بالاستقبال الحافل في المطار السلطاني والموكب السلطاني المهيب الذي كان مئات الخيالة السلطانية والحرس السلطاني تزينه بحلة استثنائية.

كيف استقبل أبناء عمان الشيخ محمد بن زايد؟

مراسم استقبال الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، قوبلت بترحاب من مغردي مواقع التواصل الاجتماعي الذين أبدوا إعجابهم بتلك المراسم التي وصفوها بـ"الاستثنائية" لضيف عزيز على بلدانهم.

وفيما عبر البعض منهم عن آماله بنقل مراسم الزيارة على الهواء مباشرة، أكد كثيرون أنهم كانوا بين الحشود التي اصطفت على جانبي الطريق ترحيبًا بالضيف.

وقال حساب يدعى "مورا": "مرحبا بضيف البلاد الكبير الشيخ محمد بن زايد"، فيما قال حساب يدعى محمد: "الإمارات وعمان قلب ونبض واحد".

وقال حساب يدعى علي الكلباني الذي أعاد تغريد مقطع من فيديو الاستقبال: "استقبال مهيب وفخم لمحمد بن زايد من قبل صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق (..) اللهم أدم علينا نعمة الخير والحب والولاء والأمن والأمان (..) استقبال للكبار من كبير".

فيما قال حساب يدعى شموخ مسندم: "استقبال مهيب وتاريخي للشيخ محمد بن زايد في سلطنة عُمان على أعلى مستوياته".