عُمان تنشد تعزيز مواردها بإنشاء شركة نفطية جديدة
أسست سلطنة عمان شركة نفطية جديدة مملوكة للحكومة، في إطار سعي السلطنة لاستغلال أكبر مربع امتياز نفطي بها.
ونشرت الجريدة الرسمية، الأحد، مرسوما سلطانيا أصدره السلطان هيثم بن طارق بتأسيس شركة مساهمة عمانية مقفلة باسم "شركة تنمية طاقة عمان".
ووفقا لما ورد في الجريدة الرسمية، فإن الشركة الجديدة ستمتلك حصة في الاتفاقيات النفطية المتعلقة بالمربع (بلوك) 6، وستتولى القيام بعمليات استكشاف وإنتاج المواد الهيدروكربونية في عمان وفقا لتلك الاتفاقيات.
كما يمكن أن تقوم باقتراض أو جمع الأموال أو التمويل أيا كانت طبيعته، أو ضمان أو كفالة أو قضاء أي دين أو التزام على الشركة و/أو أي طرف ثالث على أي نحو مهما كان.
- في العيد الوطني الـ50 للسلطنة.. "الخنجر العماني" زينة الاحتفالات
- سلطان عمان: سنواصل عملنا للوصول للمكانة التي تستحقها بلادنا
كذلك، ستقوم الشركة بإصدار أي نوع من الصكوك المضمونة بأصول أو غير المدعومة بأصول أو السندات العادية أو الصكوك وغير ذلك من الأوراق المالية أو الإدراج في أي سوق مالية أو إلغاء الإدراج.
كما سيكون متاحا لها إقامة وتأسيس الشركات الجديدة و/أو حيازة أسهم في شركات أخرى في أي منطقة اختصاص.
كانت وكالة "بلومبرج" للأنباء ذكرت الشهر الماضي، أن سلطنة عمان، التي تبذل جهودا لتمويل عجز الميزانية المرتفع بها، تعتزم نقل حصتها في المربع 6 والبالغة 60% من "شركة تنمية نفط عمان"، إلى شركة جديدة، ستقوم بدورها بمحاولة إصدار سندات بنحو 3 مليارات دولار في النصف الأول 2021.
ووفقا لبلومبرج فإن المربع 6 هو أحد أكبر حقول النفط الخام في الشرق الأوسط، بقدرة إنتاجية 650 ألف برميل في اليوم. وتمتلك "رويال داتش شل" 34% منه، مقابل 4% لـ"توتال" و2% لـ"بارتكس".
ولفتت الوكالة إلى أن الإجراء العماني يمكن أن يمثل نموذجا تحتذي يه حكومات أخرى في الشرق الأوسط تريد الحصول على أموال دون وضع المزيد من الضغوط على ميزانياتها العمومية.
وتأثرت المالية العامة للسلطنة جراء الضربة المزدوجة لتفشي كورونا المستجد، وانخفاض أسعار النفط، على الرغم من أنها منتج للنفط بحجم إنتاج لا يتجاوز مليون برميل يوميا.
aXA6IDMuMTM4LjM3LjQzIA== جزيرة ام اند امز