إبداع عُماني ترحيبا بزيارة محمد بن زايد.. يتصدر الترند لليوم الثالث
لليوم الثالث على التوالي، تتصدر هاشتاجات ترحيبية بالزيارة التاريخية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات لعمان ترند تويتر بالبلاد.
هاشتاجات صاحبتها لفتات أخوية صادقة شعرا ونثرا وطربا، أبدع خلالها العمانيون في الترحيب بزيارة ضيف البلاد الكبير.
مؤشرات تبرز المكانة الكبيرة التي يحظى بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قلوب أهل السلطنة قيادة وشعبا.
رسائل محبة
وتصدر اليوم الثلاثاء هاشتاج حمل اسم "#عمان_ترحب_بمحمد_بن_زايد" ترند الأعلى تغريدا في موقع "تويتر" بسلطنة عمان بالتزامن مع الزيارة التاريخية التي يجريها رئيس الإمارات للسلطنة.
يأتي هذا بعد أن تصدر هاشتاج حمل اسم "#محمد_بن_زايد" ترند الأعلى تغريدا في موقع "تويتر" بسلطنة عمان على مدار اليومين الماضيين، عقب إعلان ديوان البلاط السُّلطاني، مساء الأحد، قيام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بزيارة دولة إلى سلطنة عُمان، الثلاثاء.
وعلى مدار الأيام الثلاثة، فاض موقع "تويتر" في السلطنة برسائل ترحيب مفعمة بأصدق معاني المحبة والأخوة، وجهها مغردون عمانيون، ترحيبا بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، لبلادهم.
وأطلق مغردون عدة هاشتاجات ترحيبا بالزيارة، من بينها هاشتاجات تحمل اسم القائدين من قبيل "محمد بن زايد" و"هيثم بن طارق"، و"الإمارات وعمان قلب واحد"، و"الإمارات_عمان"، و"عُمان ترحب بمحمد بن زايد".
ترحيب كبير
وكان لافتا تفاعل مختلف الحسابات الحكومية والشعبية مع الهاشتاجات الترحيبية، من أبرزها حساب مركز التواصل الحكومي بوزارة الإعلام العمانية الذي غرد قائلا: "سلطنة عُمان ترحب بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة".
#عُمان_ترحب_بمحمد_بن_زايد".
بدوره غرد حساب وزارة الاقتصاد بسلطنة عُمان مبرزا العلاقات المتنامية بين البلدين.
وتفاعلا مع هاشتاج "#عمان_ترحب_بمحمد_بن_زايد"، قالت وزارة الاقتصاد: "سعيٌ وثاب للريادةِ العالمية تدعمهُ رؤى وطنية تنافسية ومقومات اقتصادية واعدة عنوان أساس لمتانة العلاقات الاقتصادية العُمانية - الإماراتية التي تستشرف مرحلة جديدة من التعضيد بزيارة الدولة التي يقوم بها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة".
لفتات صادقة
أيضا أبدع العمانيون في التعبير عن مشاعرهم الترحيبية الصادقة بزيارة رئيس الإمارات.
أبرز اللفتات الصادقة شهدتها إحدى المدارس العمانية التي قدم طلابها أغنية ترحيبية بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ونشرت تاج نور، معلمة مهارات موسيقية بمدرسة دوحة الأدب، مقطع فيديو للأغنية الترحيبية، وغردت قائلة: "من دوحة الأدب نرحب بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ونؤكد أن العلاقات العمانية الإماراتية ليست وليدة اللحظة، بل تستند إلى موروث ثقافي مشترك من فنون وعادات وتقاليد والتي شكلت هوية ثقافية ومجتمعية متجانسة".
بدوره، نشر الشاعر حامد بن ناصر الحمر مقطع فيديو لأغنية من تأليفه ترحيبا بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان وغرد قائلا: "عمل جديد إنتاج الأمانة العامة للاحتفالات الوطنية بالتعاون مع وزارة الإعلام من كلماتي".
ونشر بعضا من كلمات الأغنية وجاء فيها:
الوطن حيا ورحب في سعادة
حي من زار الوطن ومرحبين
حي بمحمد وشرف من بلاده
في وطن هيثم بلاد الوافيين
المغرد أبو مهند نشر جانبا من استعدادات السلطنة لاستقبال ضيف البلاد الكبير، وغرد قائلا :"طرقات سلطنة عُمان تتزين بأعلام دولة الإمارات العربية المتحدة مع إضاءة بعض المعالم بألوان العلم الإماراتي قبيل الزيارة التاريخية اليوم بين الجارتين".
بدوره، غرد حساب باسم "ابن تيمـور" قائلا: "أهلاً وسهلاً بضيف السلطان هيثم بن طارق حللتم أهلا ونزلتم سهلا في سلطنة السلام".
أيضا غرد محمد البلوشي مرحبا، قائلا: "أهلًا وسهلًا بضيف السلطنة الكبير.. عمان_ترحب_بمحمد_بن_زايد".
في السياق نفسه، قال خالد بن عامر: "لن أتكلم عن الجذور فهي ثابتة؛ ولن أتكلم عن التاريخ فهي سطورٌ في كتاب واحد؛ ولن أتكلم عن الشعوب فهي أمة واحدة.. إنني أتكلم عن فخامة التناغم الذي لا يشبهه أي نغم.. يا مرحب حللت أهلاً ونزلت سهلاً في دارك سلطنة عمان.. #عمان_ترحب_بمحمد_بن_زايد".
زيارة دولة
ووصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الثلاثاء، إلى سلطنة عمان، في "زيارة دولة" لتتوج العلاقات المتنامية بين البلدين.
الزيارة التي تستمر يومين تأتي تلبية لدعوة من السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عمان.
قيام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بزيارة دولة إلى سلطنة عمان، التي تعد أرفع أنواع الزيارات الرسمية، يحمل رسائل ودلالات حول قوة ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين التي تستمد جذورها من التاريخ المشترك وحسن الجوار وعمق صلات المودة ووشائج القربى التي تجمع بين شعبي البلدين.
وتعد تلك هي أول "زيارة دولة" يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى دولة عربية وخليجية منذ توليه مقاليد الحكم في 14 مايو/أيار الماضي.
وتعكس الزيارة حرص البلدين الشقيقين المشترك على التشاور المستمر فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تطويرها ودفعها إلى الأمام على المستويات كافة.
كما تجسّد تلك الزيارة حرص قيادة البلدين على التواصل والتشاور، وبحث التحديات المختلفة من أجل بناء موقف متسق تجاهها يخدم مصلحة البلدين من ناحية، ويصب في مصلحة أمن المنطقة واستقرارها من ناحية أخرى، ويدعم التضامن الخليجي والعربي أيضا.
ويعد اللقاء المرتقب بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأخيه سلطان عمان هيثم بن طارق هو الثاني خلال 4 أشهر بعد اللقاء الذي جمعهما خلال زيارة سلطان عمان إلى الإمارات مايو/أيار الماضي، لتقديم التعازي بوفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات الراحل.
كما تعد تلك ثاني زيارة دولة يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعد توليه مقاليد الحكم بعد زيارة دولة قام بها لفرنسا في يوليو/تموز الماضي، وحظي خلالها بحفاوة استثنائية وترحيب كبير.
وتعد "زيارة الدولة" التي يجريها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لسلطنة عمان أعلى مستوى بين أنواع الزيارات التي تتم بين قادة الدول ورؤساء الحكومات، ولها مراسم وبرامج وبروتوكولات خاصة، منذ الإعداد لها وحتى إتمامها، حيث تعد أهم أشكال الاتصالات الدولية في مجال البروتوكول الدبلوماسي، الأمر الذي يعبر عن حجم المكانة التي يحظى بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدى السلطنة قيادة وشعبا.
و"زيارة الدولة" لا تتم إلا بدعوة رسمية من رئيس الدولة المضيفة لنظيره رئيس الدولة الزائر، فيكون فيها ضيفه شخصيا ويسكن في أحد مقار إقامته الرسمية طوال فترة الزيارة.
علاقات تاريخية
وتتوج تلك الزيارة العلاقات التاريخية بين البلدين، التي أسسها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي عمل مع سلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد على إرساء جذور الصداقة والأخوة القائمة بينهما وتطويرها في إطار من المبادئ والأهداف المشتركة.
ومنذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر/كانون الأول عام 1971، حرص الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على التأسيس لعلاقات قوية وراسخة مع سلطنة عُمان، وكان لدى السلطان الراحل قابوس بن سعيد الرغبة نفسها في أن تكون العلاقات الإماراتية-العُمانية نموذجاً يُحتذى به على الصعيدين الخليجي والعربي، بل الدولي أيضاً.
وشكلت الزيارة التاريخية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى سلطنة عمان في عام 1991 منعطفاً مهماً في مسيرة التعاون بين البلدين، والتي تم على أثرها تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين، كان من أبرز إنجازاتها اتخاذ قرار بتنقل المواطنين بين البلدين باستخدام البطاقة الشخصية "الهوية" بدلاً من جوازات السفر، وتشكيل لجنة اقتصادية عليا أجرت العديد من الدراسات لإقامة مجموعة من المشاريع المشتركة.
كما تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثقافية والتربوية بينهما، معززة بتبادل الزيارات في مختلف المجالات الثقافية والتربوية بغرض الاستفادة من الخبرات، وتطوير مجالات التعاون.
مستقبل زاهر
وازدادت العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين تماسكاً ورسوخاً في ظل قيادة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الراحل، وسلطان عمان هيثم بن طارق.
وتأتي زيارة الدولة التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى سلطنة عمان، لتؤكد حرصه على اتباع نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في تنمية العلاقات مع سلطنة عُمان الشقيقة.
زيارة تحمل رسالة مهمة مفادها بأن العلاقات الإماراتية-العُمانية لن تظل قوية فحسب، بل ينتظرها مستقبل زاهر، ستمضي خلاله إلى آفاق أرحب على مختلف الأصعدة، تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وأخيه السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عمان.
وتعد دولة الإمارات أكبر شريك تجاري لسلطنة عمان على مستوى العالم، فهي أكبر مصدّر إلى عُمان وأكبر مستورد منها، وتستحوذ على أكثر من 40% من مجمل واردات عمان من العالم فيما تستأثر بنحو 20% من صادرات عمان إلى الأسواق العالمية.
وقد بلغت قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين في عام 2021 أكثر من 46 مليار درهم بنمو 9% عن 2020، وبلغ متوسط النمو في تجارة البلدين خلال آخر 5 سنوات نحو 10%.
وفي المقابل، تعد سلطنة عُمان ثاني أكبر شريك تجاري خليجي لدولة الإمارات وتستحوذ على 20% من إجمالي تجارتها مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وعلى صعيد الاستثمار، تعد دولة الإمارات أكبر مستثمر عربي وثالث أكبر مستثمر عالمي في سلطنة عمان، وتسهم بأكثر من 8.2% من إجمالي رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في عُمان، وبلغت القيمة الإجمالية للاستثمارات المتبادلة بين البلدين 15 مليار درهم تشمل كافة القطاعات والأنشطة الاقتصادية تقريباً.
وتجمع البلدين الشقيقين علاقات اجتماعية وثقافية تمتد جذورها إلى عمق التاريخ، وقد مرت خلال العقود الماضية بالعديد من المحطات البارزة التي أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخها والمضي بها قدما.