عمانيان يفوزان بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي
للمرة الأولى يتقاسم جائزة الشارقة للإبداع المسرحي فنانان من بلد واحد، احتفاءً برابطة الصداقة التي جمعتهما لسنوات عدة
فاز الفنانان العمانيان صالح زعل وسعود الدرمكي بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، في دورتها الـ12، تثميناً لمسيرتهما الإبداعية الثرية، التي امتدت لأكثر من 4 عقود، وتقديراً لدورهما الكبير في دعم وتطوير المسرح، وإثراء الدراما التلفزيونية، واحتفاء بمشوارهما الثنائي الفريد.
وتأسّست جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي بتوجيهات من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سنة 2007، استكمالاً لجهود الشارقة الداعمة والمحفزة لمبدعي المسرح العربي؛ أصحاب التجارب المميزة في الاختصاصات المسرحية المتعددة.
وارتبط "زعل" و"الدرمكي" في ثنائية فنية منذ بدايات حياتهما الفنية، حيث أسسا إلى جانب مجموعة من رواد المسرح العماني، أول فرقة مسرحية رسمية في مسقط سنة 1980، برعاية وزارة الإعلام والشباب.
واجتمع الاثنان في كثير من المحطات الفنية المهمة في المسرح كما في الإذاعة والتلفزيون، وعلى النطاق المحلي، وعلى مستوى دول مجلس التعاون، وتتشابه مساراتهما المهنية تشابهاً ملفتاً على كل المستويات.
وللمرة الأولى يتقاسم جائزة الشارقة للإبداع المسرحي فنانان من بلد واحد، احتفاءً برابطة الصداقة التي جمعتهما لسنوات عدة.
بدأ زعل مسيرته إذاعياً عام 1974، وذلك بعد أن خضع لدورة مسرحية مكثفة في القاهرة، ويعدّ المسلسل التلفزيوني "الشايب خلف" 1980، نقطة انطلاق زعل الذي راكم على مدار السنوات التالية العشرات من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية العمانية والخليجية، مثل: "سعيد وسعيدة" 1991، و"درايش" 2009، و"ومضة فنار" 2011.
أما الدرمكي؛ فقد بدأ مشواره الفني صحبة زعل بتأسيس أول فرقة مسرحية أهلية في السلطنة، تحت عنوان "كلبوه"، وهي التي تبنتها بعد 4 سنوات الدولة، وصارت فرقة "مسرح الشباب" التي أنجز معها كثيرا من الأعمال المسرحية.
وتدرج الدرمكي من ممثل في فترة الثمانينيات، إلى مخرج تلفزيوني في بدايات التسعينيات، وظل مخلصاً للعمل الإذاعي بصفة مستمرة، وأخرج كثيرا من برامج الأطفال والأسرة، فضلاً عن البرامج الثقافية والاجتماعية، وعدد كبير من المسلسلات الإذاعية التاريخية.
ويتسلم الفائزان الجائزة في حفل افتتاح الدورة 30 من أيام الشارقة المسرحية، التي تنظم هذه السنة في الفترة من 29 فبراير/شباط إلى 6 مارس/آذار 2020.
على صعيد متصل، تكرم أيام الشارقة المسرحية في دورتها الجديدة المؤلف والمنتج المسرحي والتلفزيوني سلطان النيادي، بوصفه "الشخصية المحلية المكرمة"، تقديراً لمسيرته الفنية الثرية، واحتفاء بمنجزه الفني والإداري في المجالين المسرحي والتلفزيوني.
وأسس النيادي شركة ظبيان للإنتاج الفني، ويعد من مؤسسي مسرح العين الشعبي، وهو مؤلف وممثل إلى جانب كونه منتجاً ومديراً مسرحياً.
وكتب النيادي كثيرا من المسلسلات التلفزيونية، أبرزها: "طماشة" من الجزء الثاني إلى السادس، و"دروب المطايا" 2009، و"زمن طناف" 2010، و"مكان في القلب" 2016، وشارك بالتمثيل في معظم هذه الأعمال التي أنتجها أيضاً.
وفي المسرح شارك بالتمثيل في الأعمال المؤسسة لمسرح العين، مثل: "للكبار مع التحية"، و"طارش والعنود"، كما كتب مسرحيات عدة، منها: "صرخة ميثاء"، و"الفزعة".
ويتسلم النيادي درع التكريم في حفل افتتاح الدورة المقبلة من أيام الشارقة المسرحية، التي ستنظم جلسة حوارية حول تجربته الفنية، إضافة إلى إصدارها كتابا يضم سيرته المهنية، وقراءات وشهادات حول مشواره مع المسرح والإدارة والتلفزيون.