عمر عبداللطيف بطلا لتحدي القراءة العربي على مستوى الأزهر الشريف
أحرز الطالب عمر محمد السيد عبداللطيف لقب بطل تحدي القراءة العربي بدورته الثامنة على مستوى الأزهر الشريف في جمهورية مصر العربية.
وفاز عبداللطيف باللقب من بين 2006242 طالباً وطالبة، مثلوا 9600 معهد أزهري تحت إشراف 7900 مشرف ومشرفة قراءة.
وجرى تتويج الطالب عمر عبد اللطيف من الصف الثاني الثانوي في معهد بنين الطور النموذجي التابع لمحافظة جنوب سيناء باللقب، خلال الحفل الختامي للدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى الأزهر الذي شهدته العاصمة المصرية القاهرة بحضور الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وصالح السعدي نائب سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية، والدكتور عبد الكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" وعدد من المسؤولين والتربويين القائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي والمهتمين بالشأن الثقافي والتعليمي إضافة إلى أولياء أمور الطلبة المشاركين في تصفيات الدورة الثامنة.
وفي فئة أصحاب الهمم، ذهب المركز الأول إلى الطالب محمد أحمد حسن عبد الحليم من الصف الثاني الثانوي في معهد أبي قير الثانوي بمحافظة الإسكندرية.
وحققت الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، أرقاماً قياسية، بعدما وصلت المشاركات في الدورة الحالية إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 229620 مدرسة، وبإشراف 154643 مشرفاً ومشرفة.
أوائل الأزهر الشريف
وصعد إلى التصفيات النهائية على مستوى الأزهر الشريف عشرة طلاب وطالبات، وضمت القائمة إضافة إلى الطالب عمر محمد السيد عبد اللطيف كلاً من حنين محمد عمر أحمد من الصف الأول الثانوي في معهد فؤاد خميس بمحافظة الشرقية، وحبيبة أحمد فؤاد الأعصر من الصف الثالث الثانوي في معهد فتيات المحلة الكبرى (الغربية)، وسندس نصر أحمد مهدي من الصف الثاني الثانوي في معهد فتيات موط (الوادي الجديد)، وبراء عمرو محمد عزت السيد من الصف الثاني الابتدائي في معهد بنين مطروح (مرسى مطروح)، وجنى محمود أحمد حماد من الصف الثالث الابتدائي في معهد فتيات سيدي بشر (الإسكندرية)، وعمر محمد حمدي السنباطي من الصف الثاني الثانوي في معهد السرو الثانوي (دمياط)، وهايدي هيثم عرفات عبد الحميد من الصف الثالث الثانوي في معهد فتيات ميت العامل (الدقهلية)، ومريم صبري أحمد عمار من الصف الثاني الثانوي في معهد فتيات المرج (القاهرة)، وأحمد حسام محمد عبد الرحمن من الصف الرابع الابتدائي في معهد الابتدائية البراجيل (الجيزة).
وقال الدكتور محمد الضويني إن "مبادرة تحدي القراءة العربي تحمل رسالة عظيمة، تتمثل في نشر نور المعرفة وصون لغتنا العربية، لغة القرآن الكريم، وتشجيع القراءة والتحصيل والتنافس على بلوغ أعلى مراتب العلم بين الطلبة العرب، وهو ما يساهم في ترسيخ قيمنا الحضارية والإنسانية، وهذه الجهود المقدرة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ومؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية)، تمنح أجيالنا الجديدة الإلهام والقدرة على توسيع المدارك، والاهتمام الأقصى بصون لغة الضاد وبذل الجهود من أجل الارتقاء بواقع المجتمعات العربية".
وأضاف أن المشاركة الدائمة في تحدي القراءة العربي، تترجم التقدير الكبير الذي يكنه الأزهر الشريف لهذه التظاهرة القرائية الفريدة، وهو ما تجسد في تشجيع طلاب وطالبات المعاهد الأزهرية على المشاركة في دورات التحدي، وتخصيص الوقت والجهد للقراءة المكثفة من أجل بناء الذات وتطوير القدرات، والمنافسة بجدارة على ألقاب هذه المبادرة التي تحصد النجاح تلو الآخر.
وتوجه بالتهنئة إلى الفائزين والفائزات في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى الأزهر الشريف، وإلى أولياء أمور الطلبة والكوادر التعلمية في معاهد الأزهر الشريف وشكر جميع الجهات التي ساهمت في نجاح المنافسات.
من جانبه ثمن الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الدور الحيوي الذي يلعبه الأزهر الشريف في صون اللغة العربية، وإسهاماته الكبرى في نشر العلم وتشجيع الأجيال الجديدة على القراءة، وامتلاك الأدوات المعرفية الكفيلة بصقل قدراتهم والمساهمة في تحسين حياة مجتمعاتهم نحو الأفضل.
وقال إن "المشاركة الواسعة من طلاب وطالبات معاهد الأزهر الشريف في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي تأتي امتداداً للحضور المؤثر لطلبة الأزهر الشريف في جميع دورات التحدي، ولا شك أن مشاركة أكثر من مليوني طالب وطالبة في الدورة الحالية ما كان لها أن تتحقق لولا الجهود الكبيرة التي بذلها الأزهر الشريف بمعاهده وكوادره، وتعاونه الوثيق مع مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) في تنظيم التصفيات وتوفير الظروف الملائمة لنجاح المنافسات وتتويج الفائزين".
وبارك الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء للفائزين والفائزات في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى الأزهر الشريف، وتوجه بالتهنئة إلى أولياء أمور الطلاب والطالبات، معرباً عن ثقته بأن طلبة الأزهر الشريف سيواصلون رحلة التميز وتقديم نماذج ملهمة في المثابرة والاجتهاد.
كانت مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" قد نظمت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية في 27 مايو/ أيار الماضي احتفالية حاشدة في القاهرة لتكريم أبطال تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة، على مستوى مصر والتي شهدت حضوراً مصرياً غير مسبوق تمثل بمشاركة 18657721 طالباً وطالبة، من وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف.
وجاءت الاحتفالية الكبرى التي أقيمت في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية في القاهرة، بمثابة احتفاء بالمشاركة المصرية القياسية، كأكبر دولة مشاركة في التصفيات من بين 50 دولة، وتقدير للجهود المصرية رسمياً ومجتمعياً والتي أسهمت في احتفاظ مصر بالصدارة على مستوى عدد المشاركين في المنافسات منذ انطلاق مبادرة تحدي القراءة العربي في العام 2015.
يهدف تحدي القراءة العربي، الذي أطلق في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتنظمه مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وإنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل.
ويرمي التحدي إلى بث حب لغة الضاد في قلوب ونفوس الشباب العربي وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتعزيز قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة.